باريس تكشف تفاصيل مقتل دروكدال.. وتقول: من المبكر تحديد مستقبل التنظيم

جمعة, 06/12/2020 - 16:26

قُتل عبد المالك دروكدال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، على يد جنود فرنسيين في 3 يونيو في شمال مالي. العملية العسكرية التي أدت إلى قتل دروكدال حدثت في منطقة تساليت غير بعيد عن الحدود الجزائرية. صباح أمس، كشفت هيئة الأركان العامة الفرنسية قصّة العملية التي وقعت مساء الأربعاء، 3 يونيو، في منطقة صحراوية شديدة التحصين وكانت عملية خاطفة.

أجهزة المخابرات الفرنسية المدعومة من الحليف الأمريكي كانت تعرف قبل يومين من العملية أن في المنطقة هدفًا مهمًا قبل أن يتمكن الجنود الفرنسيون من اكتشاف سيارة رباعية الدفع كانت تتحرّك في كتلة من الصخور غير بعيد من تساليت. عندها حلّقت مروحيتان من طراز كاركال (عناق الأرض) على متنهما 15 من جنديا من القوات الخاصة مدعومين بمروحيتين مقاتلتين.

وعندما تواجه الطرفان لم يكن المستهدفون وعددهم خمسة في السيارة بل كانوا على بعد أمتار قليلة منها يجلسون على حصيرة. وبمجرد ما لمح الخمسة القوّة المهاجمة تفرقوا في جميع الاتجاهات متخذين من الصخور المنتشرة سواتر وفتحوا النار على الجنود الفرنسيين المهاجمين الذين كانوا على الأرض لتسفر المواجهة الخاطفة عن قتل أربعة من الخمسة وأسر واحد لم يكن سوى أحد أفراد حماية دروكدال.

الأركان الفرنسية برّرت قتلهم بالقول: "عندما نقوم بهذه العمليات فإن الهدف ليس القتل لكن الجنود يواجهون مقاتلين لم يقبلوا الاستسلام". ومن بين القتلى الذين تم التعرف عليهم رسمياً عبد المالك دروكدال وتوفيق شعب مسؤول الدعاية في التنظيم.

الجيش الفرنسي قال إنه "وفقا لقوانين الحرب فقد دفنت الجثث على الفور في الموضع الذي قتلوا فيه. وقد تم ضبط هواتف وكمبيوتر ويتوقع أن تمكن محتوياتها من تحديد أسباب وجود أمير تنظيم القاعدة في شمال مالي كما تأمل هيئة الأركان العامة الفرنسية.

من جهة أخرى؛ قالت الرئاسة الفرنسية: إن مقتل أمير تنظيم القاعدة الجزائري عبد المالك دروكدال الأسبوع الماضي في شمال مالي هي أيضا "علامة بارزة في تحييد قاعدة القاعدة" وسيكون لها "تأثير في اضطراب مخططات التنظيم المقبلة" مضيفة أن "من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت العملية ستضعف التنظيم بشكل دائم". وبحسب الرئاسة الفرنسية فقد "تم إبلاغ السلطات الجزائرية بنتائج العملية".