فجر المستشار الأمريكي السابق للأمن القومي، جون بولتون، قنبلة في كتابه المنتظر نشره خلال أيام، بتأكيده أن الرئيس دونالد ترامب أخطر نظيره الصيني شي جينبينغ بأن يمضي بإنشاء معسكرات الاعتقال الجماعي لمسلمي الأويغور.
وفي إطار نشر وسائل إعلام أمريكية مقتطفات من الكتاب، اقتبست شبكة "سي أن أن" من الكتاب أن ترامب طلب دعم "شي" في الانتخابات الأمريكية، وأخبره بالمقابل بأن يمضي في الممارسة القمعية بحق المسلمين.
وزعم بولتون في كتابه، الذي يسرد فيه مذكراته أثناء عمله بالبيت الأبيض (2018- 2019)، أن ترامب قال لـ"شي" إنه يعتقد أن إنشاء تلك المعسكرات "هي الشيء الصحيح فعله"، وذلك خلال لقاء جمعهما العام الماضي.
وفي لقاء آخر، على هامش قمة مجموعة العشرين، العام الماضي، ركز ترامب، بحسب بولتون، على انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 القادمة، مشددا لنظيره الصيني على أهمية المزارعين وزيادة المشتريات الصينية من فول الصويا والقمح في التأثير على إعادة انتخابه.
وتابع المسؤول الأمريكي السابق أنه أراد سرد كلمات ترامب بدقة خلال ذلك الاجتماع، لكن الرقابة الحكومية على ما تعتبرها أسرارا منعته من ذلك.
وسبق أن كذّب ترامب مستشاره السابق، وكذلك فعل العديد من موظفي إدارته، عبر وسائل الإعلام، فيما يسعى البيت الأبيض، عبر القضاء، إلى منع الكتاب من الانتشار.
وشكل الشد والجذب العنوان الأبرز لسياسة ترامب مع الصين خلال العام الماضي، إذ أطلقت واشنطن حربا تجارية بهدف تعديل الميزان التجاري الذي يميل لصالح العملاق الآسيوي بشكل كبير.
وفرضت الإدارة الأمريكية في هذا الإطار تعرفات جمركية على الكثير من الواردات الصيني، وردت بكين بخطوة مشابهة أضرت بالمزارعين في الولايات المتحدة، الذي يشكلون خزانا انتخابيا للرئيس الجمهوري، ما دفع الأخير لاتخاذ خطوات للوراء.
ومنذ اجتياح فيروس كورونا المستجد الولايات المتحدة، في آذار/مارس الماضي، حرص ترامب على وصمه بـ"الفيروس الصيني"، ومارس العديد من الضغوط على بكين لدفعها لتقديم تنازلات، فيما يتهمه الديمقراطيون بالمقابل بالتساهل معها في الجانب الحقوقي.