قلوبنا مع أبطال آرغاوَ / سيدي علي بلعمش

جمعة, 07/31/2020 - 15:09

حتى سقوط معاوية ، كان يمنع على أي شاحنة تحمل الفحم (لحموم) أن تدخل نواكشوط ، إذا لم تكن لأهل عبد الله ؛ هذا الحد من الاحتكار و مضايقة الفقراء في عيشهم ، لا يفعله من في قلبه ذرة من رحمة ..
و اليوم ، و بعد أن أصبح دون سابق إنذار، من أغنى أثرياء البلد : بنوك ، شركات تأمين، محطات توزيع محروقات ، تمثيل عشرات الشركات الأجنبية (...) ، يأتي أفيل ولد اللهاه بترخيص من هذه الإدارة الفوضوية ، الفاسدة حتى النخاع، ليخرج مئات المنقبين التعساء من منطقة يصارعون فيها الموت منذ وقت طويل بعدما يئسوا من أي فرصة عيش في بلدهم ، ليخرجهم منها بلا رحمة و دون أي وجه حق . و حين يشتكونه للسلطات ، يأتيهم بالقاضي في سيارته الخاصة ، ليفهمهم أن "الدولة مثل قانونها لا تحمي المغفلين"
هذا القاضي ينبغي جلده في ساحة عمومية ، أما أفيل فلا تثريب عليه إذا أفلت من تقرير اللجنة البرلمانية.
قلوبنا مع منقبي "آرقاوَ" الكادحين ، المرابطين في الشمس منذ عدة أشهر ، دفاعا عن حقهم و كرامتهم ، أمام طغيان أفيل و ظلم القضاء و تواطؤ الإدارة .
و عيد مبارك للجميع نتمنى أن ينسى بعده شعبنا المطحون ، ما عاناه من ظلم و قهر و احتقار في عهد العصابة و أمثال قاضي أفيل و تعليمات تكيبر
و كل عام و موريتانيا بخير