بداية أمل ،فهل يفعلها ولد بلال..؟

خميس, 08/06/2020 - 22:49

نستبشر خيرا بتعيين المهندس المعتدل صاحب الأخلاق العالية والنظرة الإدارية الثاقبة محمد ولد بلال وزيرا أول للحكومة الموريتانية، فالرجل قادم من تجربة وحنكة إدارية طويلة، فقد تقلد طيلتها مراكز مهمة في مسيرته الإدارية داخل الحكومة الموريتانية ، ومن أبرزها على سبيل الذِكر وليس الحصر ما يلي ؛ من06 فبراير 2019 إلى 2020 مكلف بمهمة في مكتب الوزير الأول ، أكتوبر 2013 إلى 2014 مديرا عاما لشركة الموريتانية للكهرباء , وفي ديسمبر 2008 إلى 2010 مديرا عاما لشركة "SAMIA" ,و في إبريل 2007 إلى 2008 وزيرا لتجهيز والإسكان العمراني , و في مايو 2002 إلى 2005 مدير البنى التحتية بوكالة التنمية الحضرية ,وفي سبتمبر 2001 إلى 2002 خبير إستشاري بوكالة التنمية الحضرية..

وفي 06 أغسطس 2020 تم تعينه وزيرا أول لحكومة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ محمد الغزواني ، ولولا الثقة والسجل المهني الحافل بالعطاء لما نال الرجل ثقة رئيس الجمورية وشاد به كل الأطراف السياسية عبر برقيات التهنئة على وسائل الإتصال الإجتماعي ، ويعرف السياسيون وكل رجالات الدولة الذين ربطتهم علاقة عامة أو خاصة قريبة بالرجل مدى صدقه وحنكته ، يجمع بين النزاهة والصرامة بل يعتبر رجلا وطنيا بإمتياز ، لا تشوبه أية شائبة فساد طيلة عقود من الزمن تبوء فيها أسمى المراتب القيادية والإدارية في الجمهورية ..

وبهذا التعيين تشهد كل الأطراف السياسية من مختلف التوجهات والأفكار المختلفة بتوافقها التام على تعيين هذه الشخصية الوطنية المحترمة والتي تملك كل المعايير المهنية والقيادية لقيادة حكومة تطلعات شعبنا للنهوض بالبلد إلى مستوى يليق بنا ..
ندرك تماما حجم المسؤولية والتحديات الجسيمة التي تنتظر معالي الوزير المحترم المهندس محمد ولد بلال ولذالك فإننا نعول على كفاءته المهنية وصدقه إتجاه الوطن ودرايته التامة بواقع شعبه دون أن ننسى حجم الملفات الراهنة والتي تحتاج الكثير من الحنكة والمهارة القيادية ، لذالك نأمل ونرجو بكل تمني أن تكون الوجوه الجديدة ليست أقل مستوى من معاليه بل تكافىء قدره ومكانته الوطنية الرفيعة ونطالب من خلال منبرنا المتواضع أن يكون الإختيار الثاني لإحدى مهام الحقائب الوزارية المهمة من نصيب الإطار السياسي المخضرم السيد #الحضرامي ولد ودادي ،فهو الأحق والأجدر بثقتنا إتجاه المرحلة الراهنة بكل مافي الكلمة من معنى ، ولمن لا يعرف الرجل حقّ المعرفة ، فهو العمدة السابق لبلدية سليبابي والمدير السابق الإداري والقانوني لوكالة التضامن ، ورئيس رابطة عمد كيدي ماغا ، وأمين عام لرابطة شبكة عمد النهر السنغالي ..والنائب الوطني لرئيس الرابطة الوطنية للعمد الموريتانيين ،وأحد أعمدة الحزب الحاكم فهو أحد أهم مستشاري رئيس الحزب الجمهوري الحاكم..

إن المرحلة الراهنة مرحلة خاصة كما أسلفنا وتتطلب جهودا مضاعفة وقادة أكفاء أصحاب أيادي بيضاء وسجل إداري وسياسي ناصع لا تشوبه شائبة، نحتاج لرجال يقفون على مسافة واحدة مع كل القضايا الوطنية التي تواجه البلد منذ تولي رئيس الجهورية قيادة الدولة ،وفي مرحلة كهذه نحتاج قادة أكفاء مخلصين للوطن شعارهم البناء ونهجهم الإخلاص للوطن .
يعرف كل الساسة سواءا على مستوى الحزب أو خارجه كفاءة سعادة المستشار الحضرامي ولد ودادي المهنية وحنكته السياسة العالية فقد إستطاع عبر تاريخه السياسي الطويل دحر كل الحركات المؤدلجة والتي تصطاد في المياه العكرة وحركت الساحة ضد الوطن منذ بداية نشأتها ، ورغم صعوبة ذالك وزيادة موجات الفكر الإنقسامي الذي ينتهجه البعض لبث التفرقة ولضرب النسيج الإجتماعي المتلاحم منذ القدم ، إستطاع الرجل دحر تلك الحركات ومنعها من تخدير المجتمع وإستغلال المواطنين الضعفاء ، فكان مدافعا شرسا عن حرمة الدولة وهيبتها وعلى قدر تام من المسؤولية والوطنية والدهاء السياسي حتى فرض احترام القانون ونبذ الإنقسام الشرائحي، ولم يسمح مطلقا لإنتشار تلك البضاعة المزجاة داخل حيزه الجغرافي الخاص وإكتسب من تلك المسيرة المشرفة خبرة ميدانية واسعة من أجل الوطن والدفاع عن الوحدة الوطنية ،وترسيخ هيبة الدولة والضرب بيد من حديد لكل المتاجرين بقضايا الوطن ، ذاع صيته في الأوساط السياسيةالمحلية بسبب مواقفه الوطنية النزيهة وتزايدت شعبيته حتى نال الثقة والإحترام من الجميع ، لذالك نتمنى من من معاليه ومن رئيس الجمهورية، أن يكون الرجل ضمن التشكلة الوزارية الجديدة ، لا شك أنّها ستكون إضافة موازية لحجم رجل المرحلة المهندس محمد ولد بلال في دعمه لقيادة عجلة الدولة إلى حيث يجب أن تكون ..

إننا كمتابعين أو كمواطنين نراقب بحذر وترقب واقع بلدنا لا نريد سوى دولة متقدمة تجابه نظيراتها في الإقتصاد والتطور والبناء ، نريد أن يعيش مجتمعنا بجميع مكوناته وأطيافه في عدالة إجتماعية شاملة ، نريد أن يقودنا من هم أهلا للقيادة ، نريد أن يتولى شؤوننا من يحمل ثقافة البناء والإنتصار للمظلوم ويملك قدرة علمية كبيرة تخول له تسيير شؤننا العامة مهمى كان إنتماؤه الإجتماعي ، نريد الكفاءة ولا شيء سواها ، سئمنا خلود بعضهم في المناصب رغم فشله في إدارة الدولة وتسييره الغاشم ، نطمح لعهد جديد خالي من المحسوبية وإستغلال النفوذ والرشوة والغبن، بل وكل الممارسات التي عطّلت عجلة حركتنا التنموية والإقتصادية منذ عقود من الزمن، نريد تسيرا شفافا في مواردنا الإقتصادية وفق المدونة القانونية المعمول بها في الجمهورية ، إننا نعول على معالي الوزير المهندس محمد ولد بلال وعلى رؤية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الثاقبة في إختيار جيل وزراي جديد من طينة هؤلاء الرجال الأكفاء قادر على تحقيق تطلعات وطموح شعبنا الذي يحلم برقي وإزدهار وتآخي تام، بعيدا من ممارسات العهد السابق، شعبنا يتطلع منذ تأسيس الدولة وإلى اليوم إلى دولة حقيقة مرفوعة بسواعد أبنائها خالية من الظلم وسوء التسيير ، نحتاج إصلاح شامل في المنظومة التعلمية ، نحتاج بناء دولة مؤسسات ، نحتاج قادة وطنيين مخلصين لتحقيق هذه الأهداف، ترى فهل ستحقق تلك الأمنية ؟
السلطان البان