الحقيقة | أنواكشوط / تعود العلاقات الموريتانية الإمارتية إلى مدى نصف قرن من التواصل بين البلدين الشقيقين.
وقد مثلت الزيارة التي قام بها الرئيس المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، إلى موريتانيا منتصف سبعينات القرن الماضي، التدشين الفعلي لعلاقات الأخوة و الصداقة بين البلدين.
لقد حرص الرؤساء الموريتانيون والأمراء الإماراتيون على الالتقاء وتوثيق الصلات، حيث يعتبرون أن موريتانيا تمثل عمقا استراتيجيا للعرب والمسلمين وجسرا بين العرب وإفريقيا لذلك لم يكن مستغربا عمق العلاقة وصدقها وروعتها على مدى التاريخ.
وقد فتحت الإمارات ذراعيها لاحتضان علماء وقضاة شرعيين موريتانيين مكنوا للمذهب المالكي الذي هو المذهب الرسمي لدولة الإمارات، لتتالى بعد ذلك مظاهر التعاون في مجالات مختلفة، فكانت هناك بعثات شرطية موريتانية ظلت تخدم الأمن الإماراتي، وما زال بعض أفرادها يخدمون هناك حتى اليوم، كما عمرت المساجد الإماراتية بالأئمة الموريتانيين.
وقد عين الشيخ زايد قاض موريتاني ضمن مستشاريه، ويتعلق الأمر بالقاضي الإمام ولد كوهي، وقد سار على نهج زايد ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد بتعيين العلامة الموريتاني، الشيخ عبد الله بن بيه، مفتيا عاما للدولة الإماراتية.
وقد ظلت الإمارات حريصة على تقديم الدعم المادي بسخاء لمشاريع التنمية في موريتانيا، فضلا عما تقدمه المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية من مساعدات مختلفة للفقراء .
وتميزت العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة بتطور كبير وبتناغم وتوافق في المواقف الدولية في إطار حرصهما على ما يعزز العمل المشترك لكل مافيه خير للأمتين العربية والإسلامية.
وعبر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته الأخيرة لدولة الإمارات عن إرادة البلدين لتقوية العلاقات وترقيتها إلى مستوى تطلعات شعبيهما الشقيقين.
الحقيقة