الحقيقة (نواكشوط) ظهر الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، لأول مرة مرتديا الزي الأحمر المخصص للسجناء المحكوم عليهم بالإعدام، وذلك أثناء حضوره إحدى جلسات المحاكمة في القضية المتهم فيها بالتخابر مع قطر.
يأتي هذا بعدما حُكم على مرسي، في وقت سابق، بالإعدام بتهمة الهروب من السجن في عام 2011.
ويواجه الرئيس السابق اتهامات في عدد من القضايا منذ عزله الجيش في عام 2013 بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك.
وتشمل الاتهامات الموجهة لمرسي التحريض على أعمال قتل وتعذيب، والتواطؤ مع مسلحين أجانب وتسريب أسرار الدولة، والاحتيال، والإساءة للقضاء.
وفي هذه القضية، اتهم الادعاء مرسي بالحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس وثائق ومستندات لجهات سيادية متعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها، بهدف الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية.
ويُحاكم مع مرسي مدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره أمين الصيرفي، بالإضافة إلى 8 أشخاص آخرين.
وردد المتهمون مع مرسي في محاكمة اليوم شعارت تندد بالجيش والشرطة، عند وصول الرئيس السابق إلى المحكمة، حسبما أفاد الموقع الالكتروني لصحيفة "الشروق".
وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى جلسة الخميس المقبل.
وكان مرسي أول رئيس يُنتخب بشكل ديمقراطي في مصر، لكن حكمه لم يستمر سوى عام واحد فقط، قبل أن يعزله الجيش يوم 3 يوليو/ تموز بعد احتجاجات شعبية ضد إدارته.
وتنتقد جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، عزله باعتباره "انقلابا عسكريا".
وعقب عزله، خرج أنصاره في احتجاجات وأقاموا مخيمي اعتصام في القاهرة للمطالبة بعودته إلى سدة الحكم.
لكن في يوم 14 أغسطس/ آب، فضت قوات الأمن الاعتصامين بالقوة. كما شنت السلطات حملة ملاحقة شهدت مقتل المئات واعتقال الآلاف، وكذلك حظر جماعة الإخوان المسلمين.
بي بي سي (عربي)