نواكشوط / الحقيقة / اتهمت جامعة نواكشوط العصرية طلاب كلية الطب بتسييس العريضة المطلبية واصفة إياها بالغير أكاديمية.
جاء ذلك في بيان اصدرته الجامعة هذا نصه:
لقد أثارت الحركة الاحتجاجية التي تقوم بها مجموعة من طلبة كلية الطب بعض ردود الفعل في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي. وندد طرح معين بما أسماه "قمع الطلاب" ودعا إلى تلبية مطالبهم "المشروعة". إن المطالب "المشروعة" المشار إليها في هذا الطرح، والمتعلقة بالمجال الأكاديمي والتعليمي، تتمحور حول النقاط التالية:
1. "يجب أن يتم تقييم الدروس بالتشاور مع مدرسي المادة على مستوى الأقسام المعنية."
فيما يتعلق بهذه النقطة، يجب التأكيد على أن تقييم الدروس هو حصريًا من اختصاص الأستاذ الذي قدم تلك الدروس. وهذا هو الحال في جميع جامعات العالم وفي جامعة نواكشوط العصرية أيضا، بكافة مكوناتها بما فيها كلية الطب؛ وذلك منذ إنشاء الجامعة.
2. "تشكيل لجنة إشراف على منهجية التصحيح."
كما هو الحال في أي تقييم، يكون الأستاذ مسؤولاً عن وضع موضوع الامتحان وتحديد مدته وكذلك مقياس التصحيح، وتقوم الإدارة بتوهيم الأوراق. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التوهيم تكون من خارج كلية الطب. ثم يتم تصحيح الأوراق الموهمة داخل المؤسسة، في قاعة مخصصة لتلك العملية. وهذا إجراء شبه عالمي.
3."مراعاة أي مظالم يتعرض لها الطلاب وفتح الباب أمام إعادة تصحيح أوراق الامتحان."
يفسح المجال إمام التظلمات بعد إعلان النتائج لمدة ثلاثة أيام عمل. وتتحقق مصلحة الشؤون الأكاديمية والطلابية من العلامات موضع الشكوى. هذا هو الحال في جميع المكونات لجامعة نواكشوط العصرية.
4. "الرقابة الصارمة على الامتحان ومعاقبة الطلاب المدانين بالاختلاس بالطرد سنة واحدة على الأقل."
تقوم الكلية منذ إنشائها بالرقابة الصارمة على الامتحانات. وتتم معاقبة الطلاب المذنبين بالاختلاس المدون بمحضر من المشرفين، وفقًا للنصوص التي تحكم الامتحانات والمجالس التأديبية.
5. "سحب القرار بشأن الرسوب في حالة التغيب عن حصة المحاكاة."
تتشرف كلية الطب بأن تكون إحدى الكليات القلائل في شبه المنطقة التي لديها مركز محاكاة مجهز يساهم بشكل كبير في تدريب طلابها."لا تكون التجربة الطبية الأولى على الإنسان، بل على دمية". وهذا يوضح أهمية هذه الأداة التعليمية في تدريب أطباء المستقبل. ومع ذلك، لم تتم معاقبة طالب واحد من كلية الطب بسب تغيبه عن جلسة محاكاة.
6. "سحب القرار الخاص بعدم السماح بإعادة التدريب خلال الإجازة الصيفية."
لا يتم احتساب فترة العطلة ضمن البرمجة الأكاديمية. ومع ذلك، بإمكان المجلس التربوي والعلمي والبحثي دراسة إمكانية تعويض تدريب لم يتم استيفاؤه.
7. "السماح بالانتقال إلى TCEM1 في حال بقيت وحدة واحدة لم يتم استيفاؤها من طرف الطالب."
يخضع نظام الامتحان في كلية الطب الخاص بالتجاوز إلى TCEM1 لاستيفاء كافة الوحدات. وهذا هو الحال منذ إنشاء الكلية. وتفسر هذا الإجراء العناصر التالية:
- يتم تسجيل أي طالب يحمل رصيدًا غير مستوفى بشكل منتظم في الكلية وبالتالي لا يمكن إرساله إلى المستشفى كطبيب متدرب (مقيم Interne) نظرا لإمكانية تداخل الوضعيتين.
- يتم تسجيل أي طالب يحمل رصيدًا غير مستوفى بشكل منتظم في الكلية، وإذا تم منحه التجاوز إلى السنة السابعة يحق له إذن الترشح لامتحان التخصص. إلا أنه لا يمكن للمرء أن يكون متخصصًا في طور التدريب ويكون وفي نفس الوقت طالبًا مسجلاً في السنة السابعة ويحمل رصيدًا. (راجع مرسوم إنشاء الإقامة الطبية).
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الامتحانات والتدريب كان دائمًا يسمح للطلاب بأرصدة غير مستوفاة من السنة الرابعة إلى السادسة.
8. "تشكيل لجنة للإشراف على التدريب في المستشفيات."
توجد في كلية الطب وحدة تدريب ومحاكاة منذ ما يقارب 5 سنوات. وتلك الوحدة هي المسؤولة عن توزيع ومتابعة الطلاب المحولين إلى رؤساء أقسام الاستشفاء الجامعي المسؤولين عن الإشراف وتقييم المتدربين في المستشفيات. ويتم عند التسجيل للسنة الثانية توفير دفتر تدريب مع الأهداف المطلوبة.
9. "تفعيل نظام استيفاء انتهاء فترة التدريب بالمستشفى كما هو موضح في دفتر التدريب."
إن رؤساء الأقسام المسؤولين عن التدريب الداخلي مكلفون بالتحقق من استيفاء التدريب أم لا، وذلك وفقًا للأهداف المحددة.
10. "إنشاء نظام فارق يوم بين الوحدات المختلفة خلال فترة الامتحان".
يمكن طرح هذا الموضوع على مجلس الكلية عند وضع البرمجة الأكاديمية.
11. "تنظيم الأعمال التطبيقية بالنسبة للمواد الأساسية في للمرحلة الأولى."
إن النسبة المئوية للعناصر التي لا يغطيها العمل التطبيقي ضئيلة جدا. وتدرس كلية الطب إمكانية إشراك مدرسين حضوريا أو عن بعد.
12. "توفير المذكرات المطبوعة لجميع الفصول وكافة الوحدات."
هذا المطلب تمت تلبيته 100٪. ويستفيد طلاب كلية الطب من المطبوعات مجانا.
13. "إنشاء مركز استشفائي جامعي."
إن إنشاء مركز استشفائي جامعي هو الشغل الشاغل للسلطات العمومية التي أجرت دراسات لهذا الغرض.
إن النظر في هذه العريضة يجعلنا نجزم بأن جبلا قد تمخض فولد فأراً، إذ كانت سلسلة لقاءات مع كبار مسؤولي الجامعة تكفي لتفادي هذه التصرفات. وهذا يؤكد مرة أخرى أن الدوافع الحقيقية وراء هذا الحراك ليست أكاديمية. إن نظام الدراسة والامتحانات في كلية الطب لم يتغير منذ عدة سنوات. ولا تزال جامعة نواكشوط العصرية ملتزمة بتوفير تكوين ذو جودة.
وقد تم وضع مؤشرات للأداء ونحن نستعد لدخول تصنيفات الجامعات مسلحين بالإيمان بالله وبمنشآتنا الفنية ومواردنا البشرية. وسيستحق طلابنا المثابرون، وهم الغالبية العظمى، النجاح ويحصلون على شهادة التخرج. وسيتمكن النشطاء السياسيون من التفوق في المزايدات، وذلك مجال آخر، تحركه أجندات أخرى غير تلك التي تهمنا. ومن أجل تحقيق تلك الأجندات، تحرش أولئك النشطاء بأستاذ زائر من جنسية أجنبية، واحتجزوا وسبوا عميد كلية الطب وطاقمها وحطموا المعدات والأبواب والنوافذ لإرهاب زملائهم الكثيرين الذين أرادوا متابعة الدورات بسلام.
خلية الاتصال