الحقيقة / نواكشوط / شارك رئيس المركز الموريتاني للبحوث والدراسات الانسانية (مبدأ) محمد ولد سيد أحمد فال (بوياتي) في ندوة دولية عبر تقنية الفيديو حول الاتحاد المغاربي و دور الشعوب والنخب في الأحياء والتجديد، نظمتها مؤسسة الدكتور سعد الدين الخطيب.
وقدم ولد سيد أحمد فال وهو أيضا أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة نواكشوط العصرية ، محاضرة بعنوان :"الاندماج المغربي معوقات البناء وفرص التكامل ".
وأشار المحاضر إلى أن "التكتلات الإقليمية سمة العلاقات الدولية في العقود الأخيرة حيث لا نكاد نجد قارة أو إقليما يضم دولا متجانسة ولها نقاط مشتركة إلا ودخلت في تكتل تحمي فيه مصالحها وتطور مواردها لخدمة مستقبل شعوبها، فبالاتحاد والاندماج تستطيع الدول تحقيق الكثير من الامتيازات لم تكن لتحققها منفردة".
وقال إن فكرة إنشاء اتحاد المغرب العربي، "كانت تجسيدا لإرادة جماعية واستجابة لتحد ضاغط واستشراف لمستقبل واعد ومشرق لشعوب المنطقة تنسي سنوات من النكسات التي عاشتها الدول العربية بصفة عامة ودول".
وشدد على أن "تشكيل اتحاد تذوب فيه الخلافات والمشاكل العالقة لصالح اندماج اقتصادي وتحالف سياسي يعزز الانسجام الشعبي والثقافي والتاريخ المشترك لشعوب المنطقة هو الهدف الاسمى لكل مهتم بالشأن العام بالمنطقة المغاربية".
وأضاف:"لكن هذا الاتحاد اعترضته مشاكل عديدة منذ تأسيسه سنة 1989 إلى يومنا هذا، حيث تعيش البلدان المغاربية، منذ الاستقلال، ظروفا أقل ما يمكن قوله بشأنها أنها تفتقد إلى التساوق التاريخي والانسجام مع الذات والتاريخ، فبالإضافة إلى قصورها عن الاستجابة لاحتياجات شعوبها من التنمية، والاستقرار، والكرامة للمواطن، كرست الدول الوطنية الموروثة في حدودها ووجودها عن الاستعمار انواعا من التبعية والعجز وذلك بسبب عجزها عن إيجاد حلول ملائمة".
وقدم المحاضر توصيات قال إنها تساعد في البناء المغاربي والاندماج في تكتل اقليمى فاعل، مضيفا أن الاتحاد المغاربي يجب أن يكون اتحادا متكاملا اقتصاديا، متنام، عصي على التطويع مؤثر في إقليمه وعالمه، متماسك سياسيًا، ذي حكم رشيد واحترام للعدل والحقوق والقانون".
وشارك في الندوة عدد من النخب المغاربية بينهم رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني.