الحقيقة / نواكشوط / أثارت الحملة التي يتعرض لها مدير ديوان رئيس الجمهورية محمد أحمد ولد محمد الأمين جدلا حول الاتهامات الجزافية والمرسلة والتي كانت عنوانا بارزا للحملة التي تستهدف شخص الرجل.
ويطرح توقيت الحملة الجديدة ، والجهة التي تقف وراءها ، أكثر من سؤال ، أبرزها لماذا مدير الديوان بالذات؟.
وتكاد العامة تجمع أن الجانب الاجتماعي للعلاقة بين مدير الديوان ورئيس الجمهورية ، قد يكون الدافع وراء استهداف الرجل من طرف الخصوم ، وقذف السموم لقطع شعرة معاوية بين الرجلين .
ويرى المراقبون أن وزير الداخلية السابق ولد محمد الامين الذي عرف ضمن صفوة الاطر الوطنية البارزة ، وسبق ان تولى مهام وطنية متعددة في سيرته الوظيفية ، قبل تولى رئيس الجمهورية سدة الحكم ، لا تبدوا علاقته بالرئيس عائقا مقنعا دون توليه لأي منصب هو أهل له.
إذ لم يسبق لولد محمد الامين أن تم تداول إسمه ضمن التقارير كمشمول في ملف للفساد ، وليست له سابقة عدلية ، ولو ثبت عكس ذلك لاستطردته شرارة الحملة الحالية ، التي لم تجد مبررا لاستهداف الرجل سوى العلاقة الاجتماعية بينه وبين رئيس الجمهورية.
ويستغرب البعض تركيز حملة التشويه على هيكلة القطاعات التابعة للرئاسة ، والتي ليست سابقة في اختصاصات مدير الديوان ، حيث سبق أن تضمنت الهيكلة نفس الحالة في حكم معاوية ولد الطايع ، إذ كان ولد ببكر وزير مدير ديوان الرئيس ولم تثر ضجة أنذاك.
ولعل الهيكلة الجديدة التي اعلن عنها رئيس الجمهورية ، كانت ترجمة لمبدأ طالما عبر عنه رئيس الجمهورية عنوانه ، هو اسناد المهام إلى المكلفين بها بكل حرية دون التدخل فيها ، ولطالما أشار الرئيس بذلك ، أن الوزراء لهم التصرف في مهامهم بكل حرية .
ومها يكن من أمر سيرة محمد احمد ولد محمد الامين وسجل تاريخه الوظيفي قد أبرز العوائق أمام حملة التشهير التي يطلقها خصوم نظام الانفتاح والمساواة.