علق الرئيس التونسي قيس سعيد، الاثنين، على حادثة اختطاف مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة، للراعي الشاب في جبال تونس قرب الحدود مع الجزائر، قبل أن يقوموا بقطع رأسه.
وقال سعيد خلال ترؤس اجتماع "المجلس الأعلى للجيوش" إن "الجيش قادر على التصدي لكل محاولات الإرباك، فضلا عن المحاولات الإرهابية التي راح ضحيتها راعي أغنام"، مشيرا إلى وجود أحداث كثيرة في الآونة الأخيرة تبعث تساؤلات، منها طبيعي ومنها مقصود بهدف إرباك مؤسسات الدولة.
وشدد الرئيس التونسي على أنه سيحبط كل محاولات ضرب البلاد من الداخل والخارج، مطمئنا الشعب التونسي بأن الدولة قائمة بقواتها المسلحة والأمنية.
وتابع: "التاريخ سيثبت من هو الوطني ومن انخرط في هذه الشبكات الإجرامية"، لافتا إلى أن بعض الاحتجاجات طبيعية، وهي نفس التي بدأت في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، أثناء الشرارة الأولى للثورة التونسية، التي أسقطت نظام الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي، لكن البعض الآخر من الاحتجاجات يهدف إلى تفكيك الدولة.
وأكد أن "الدولة التونسية لن تسقط مهما فعلوا ومهما ارتكبوا من جرائم"، مضيفا أن "من يعتقد أنه قادر على تدمير الدولة فهو واهم (..)، تونس لم تعرف مرحلة دقيقة مثل المرحلة التي تعيشها"، على حد قوله.
وقال سعيد: "سنتصدى لكل هذه المحاولات، ولن ترهبنا الاغتيالات الإرهابية، التي تستمر من قبل هذه الوحوش، التي تعتقد أن الدولة لقمة سائغة".
وكان وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس محسن الدالي قال الأحد، إنه "تم العثور مساء اليوم على جثة شاب عشريني مقطوع الرأس في منطقة السلاطنية بولاية القصرين، ويرجح أن تكون مجموعة إرهابية وراء العملية".
وأوضحت رئاسة الحكومة في بيان، أنه "على إثر العملية الإرهابية الغادرة التي جدت بمنطقة السلاطنية من معتمدية حاسي الفريد بولاية القصرين، التي استشهد على إثرها المواطن عقبة، فقد كلّف رئيس الحكومة وزير الداخلية بالتحول إلى القصرين وتقديم واجب العزاء، والإحاطة النفسية والمادية لعائلة الشهيد نيابة عنه".
وقال رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، إن هذا الفعل لن يمر دون عقاب.