بريطانيا تحرز تقدما في تطوير أجسام مضادة بديلة عن لقاحات الـ (كورونا)

سبت, 12/26/2020 - 17:12

العنوان الأبرز للصحف البريطانية بعد انتشار السلالات الجديدة من فيروس كورونا (أمل جديد.. علماء بريطانيون يطورون عقارًا جديدًا يوفر مناعة فورية ضد (كوفيد- 19) بحلول مارس).

صرح خبراء بريطانيون أنه جاري العمل على تطوير لقاح جديد مدعم بالأجسام المضادة والذي يمكن أن يوفر حماية فورية لأولئك المعرضين لفيروس كورونا، وقد يكون متاحًا بحلول آذار/ مارس 2021.

ويمكن إعطاؤه كعلاج طارئ لسكان منازل الرعاية ومرضى المستشفيات والطلاب في محاولة لوقف انتشار الفيروس، أملاً في إنقاذ الآلاف من الأرواح على حد تعبير صحيفة (ذا صن) البريطانية.

وتٌجري حاليا مستشفيات (NHS) التابعة لجامعة (كوليدج لندن UCLH) مجموعة من الأبحاث عن جسم مضاد يمكن أن يوفر حماية طويلة الأمد للمرضى عندما يكون الوقت قد فات لتقديم لقاح، كجزء من تجربة جديدة يطلق عليها مطاردة العواصف (Storm Chaser) .

ويعمل الباحثون في الدراسة، بقيادة عالمة الفيروسات في جامعة (كاليفورنيا )في (لوس أنجلوس) ، الدكتورة (كاثرين هوليهان) على فرز أول المشاركين في الحملة الطبية مطاردة العواصف، من خلال تطوير أحد جزيئات  الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم للمساعدة في مكافحة العدوى، لذلك يعتقدون أن الجسم المضاد  المعروف باسم (AZD7442) والذي طورته شركة (AstraZeneca) قد يوفر حماية فورية وطويلة الأمد للأشخاص الذين تعرضوا مؤخرًا للإصابة بفيروس كورونا ولن تسعفهم اللقاحات المنتشرة مؤخرا مثل: (فايرز) و (موديرنا) وغيرها.

و يأمل العلماء أن تٌظهر نتائج التجربة الحماية التي توفرها الأجسام المضادة من فيروس (كورونا) لمدة تتراوح بين (6-12) شهر.

وقال الدكتور (هوليهان): "نحن نعلم أن هذه التركيبة من الأجسام المضادة يمكن أن تحيد الفيروس، لذلك نأمل أن إعطاء هذا العلاج عن طريق الحقن يمكن أن يؤدي إلى حماية فورية من تطور (Covid-19) لدى الأشخاص الذين تعرضوا له عندما يكون الوقت قد فات لتقديم لقاح".

وأضاف :" في حالة نجاح العلاج بالأجسام المضادة، يمكن أن يساعد في تقليل تأثير الفيروس التاجي حتى يتم تحصين الجميع في المملكة المتحدة البريطانية من هجمات السلالات الجديدة والمطورة من فيروس (كوفيد-19)".

وأوضح الدكتور (هوليهان): أن "ميزة هذا الدواء أنه يمنحك أجسامًا مضادة فورية، إذا تمكننا من إثبات أن هذا العلاج فعال، فسيكون ذلك إضافة مثيرة للأسلحة التي يتم تطويرها لمكافحة هذا الفيروس المروع".

وقام مركز أبحاث اللقاحات (UCLH) حتى الآن بحقن عشرة أشخاص بعقار مضاد للأجسام كجزء من الحملة الجديدة (مطاردة العواصف) لمكافحة انتشار فيروس (كورونا).

وتشمل المجموعات الرئيسية للتجربة العاملين في مجال الرعاية الصحية والطلاب الذين يعيشون في أماكن إقامة مشتركة والمرضى الذين تعرضوا مؤخرًا لأي شخص مصاب بـ  (Covid-19)، كما أنه يستهدف أولئك الذين يتلقون رعاية طويلة الأجل ، والعسكريين وموظفي الصناعة مثل عمال المصانع حسبما أوضح مركز أبحاث اللقاحات (UCLH).

و قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة (AstraZeneca) (مين بانغالوس):" إن الجسم المضاد لديه القدرة على أن يكون دواء وقائيًا وعلاجيًا مهمًا ضد (Covid-19)، مع التركيز على المرضى الأكثر ضعفًا".

وبدأ العلماء بإجراء تجربة سريرية ثانية باسم (بروفينت (Provent المتمثلة بفحص استخدام الجسم المضاد للأشخاص الذين قد لا يستفيدون من التطعيمات مثل: المرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو المرضى المعرضين لخطر متزايد للإصابة بعدوى (Covid-19)بسبب عوامل مثل العمر والظروف الحالية.

وسيتم تجنيد كبار السن وأولئك الذين يتلقون رعاية طويلة الأجل، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية ، للمشاركة في تجربة (بروفنت).

 وقال البروفيسور (ستيفن باويز)، المدير الطبي الوطني في (NHS) في (إنجلترا): "هاتان التجربتان السريريتان هما إضافة مهمة لاختبار الأساليب العلاجية الجديدة، وقد تقدم علاجات الأجسام المضادة بديلاً لمجموعات المرضى الذين لا يمكنهم الاستفادة من اللقاح، مثل المرضى الذين يعانون من نقص المناعة."

وعلق مستشار الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ، الدكتور (نيكي لونجلي)، عن بحث (بروفنت): "سنقوم بتجنيد الأشخاص الأكبر سنًا أو الذين يخضعون لرعاية طويلة الأجل، والذين يعانون من حالات مثل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية التي قد تؤثر على قدرة جهاز المناعة لديهم على الاستجابة لقاح، ونريد طمأنة أي شخص قد لن يحرز تقدم بتناوله اللقاح، أنه يمكننا تقديم بديل له نفس الحماية."

وسيشهد كل من مشروعي (Provent) و (Storm Chaser) تقييمًا في حال كان العلاج يقلل من خطر الإصابة بـ (Covid-19) أو يقلل من شدة العدوى مقارنةً بالعلاج الوهمي.