كلمه في حق وزير الداخليه(الدكتور السالم ولد مرزوك)

خميس, 12/31/2020 - 14:20

قبل أن أبداء في الكتابة أقول لمن لا يعرفني أن ليس من صفاتي ولا من عادتي أو من إختصاصي أن أمتدح أو أن أطبل لأي مسؤول، معاذ الله ، ولكنها شهادة ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب وفي الرجل المناسب ،
بل اعترافا مني ومن كل حر شريف بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة ونزاهة هذا الرجل ، شهادة فى حق رجل قلّ نظيره ، و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة ، فهنيئاً لنا بأن نرى شخصية بهذه القامة بيننا في هذا الوقت الذي يتصدر المشهد مفسدون سيئون يُديرون المؤسسات على مزاجهم ومن أجل مصالحهم الشخصية..
في الحقيقة أكن لشخص الدكتور محمد السالم ولد مرزوك الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناً عمله في هذه الازمه ومواكبته لجميع القضايا الوطنيه في جميع التراب الوطني كما أثمن خبراته العملية و استقامته النادرة، والمشرف أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة على مبادئه التي يؤمن بها، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي ولم يتسلل الي طابور المفسدين بل اختار المواطن والوطن مما أكسبه إحترام كل المواطنين وكل من عرفه وحتى من أبغضه .
الدكتور محمد السالم ولد مرزوك رجل وقور، شهم، متواضع وصاحب خلق وصادق، إنسان إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم وانت لا تعرفهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.
إذا ألا تستحق هذه الشخصية النظيفة و الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن والمواطن ؛ لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والتمييز الطبقي والقبليه والجهويه’ انه كان ولازال يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد أمثال هذه الوجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع الموريتاني في محيط من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة.
لم يحصل لي الشرف أن تعرفت علي هذا الرجل او ألتقيت به من قريب أو من بعيد لكنني تابعت إنجازاته في هذه الازمه وكانت وزارته من احسن الوزارات تنظيما وعملا وإخلاصا للوطن والمواطن وبشهادة الجميع
انه من الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره... هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً.... فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه ، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته وقد أثني عليه بعض الأشخاص من اللذين أثق فيهم ويحدثوني أحدهم يقول بأنه يقدر عمله ويحبه وعندما يتراكم العمل عليه يجعل ليله مثل نهاره واسرته تتنازل عن حقها تقديرا لطموحه واخلاصه وتفانيه في العمل هاؤلاء هم الرجال اللذين تنهض بهم الأمم ويحدثني صديق آخر أثق فيه يقول انه عندما يتحدث تحس بتفاعله مع الحديث فيبتعد عن الكلمات الجارحه والمؤثرة ويراعي أحوال الناس وخاصة البسطاء ويتكلم لهم بشفافية ووضوح ويقترب من مشاكلهم ليحقق لهم الفائده والمنفعه حقا يستحق هذا الرجل النموذج ان يذكر اسمه وافعاله في كل مكان فلنقل جميعا كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لوطنه ومجتمعه ونسأل الله له وندعو له بالخير ونطلب الله ان يوفقه ليواصل عطاءه لوطنه وله منا الثناء والتقدير والاحترام
وهنا أقول ويقول غيري من ابناء موريتان والكلام موجه الى رأس الدولة والأجهزة المعنية اذا كانت لديكم النية الصادقة في الإصلاح ومحاربة الفساد وكسر ظهر المفسدين فعليكم بالاهتمام بالشخصيات النبيله الطموحه من امثال الدكتور محمد السالم ولد مرزوك

وفي الاخير يقول الجنرال تشرشل إن هناك فرقاً كبيراً بين شخصية رجل الدولة والرجل السياسي، رجل الدولة يفكر في مستقبل الأجيال القادمة والسياسي يفكر في الانتخابات المقبلة، رجل الدولة يفكر بعقلية القائد الملهم الذي يحيط بكافة القضايا بطريقة عميقة وينظر لها بتفحص حتى عندما يتخذ القرار يكون سليماً في مكانه وزمانه، ورجل الدولة يضع الخطط المستقبلية الموجهة لواقع البلد، وعندما يقع في الخطأ لا يتحرج في تقويمه وتصحيحه ويتحمل في سبيل ذلك النقد البناء وغير البناء، وهذا هو حال الوزير الدكتور محمد السالم ولد مرزوك تابعنا عمله في العديد من المحطات الوطنيه والدوليه فهو رجل دوله حكيما في مواقفه سيدا في قراراته متمسكا بقناعته ثابتا علي خياراته منفتحا علي الحوار لايساوم علي الحق ولايهادن الباطل فهنيئا للوطن بهذا النوع من الأبناء
د.محمدعالي الهاشمي