كشف وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، عن أن هجوماً انتحارياً وقع في العاصمة الصومالية مقديشو، السبت، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم اثنان من الأتراك.
وأضاف قوجة: "استهدف التفجير موظفي شركة تركية يشيدون طريقاً بين مقديشو وبلدة أفجوي؛ وهي بلدة تبعد حوالي 25 كيلومتراً غرب العاصمة"، وفق ما نقل موقع (دوتشيه فيله).
وأكد وزير الصحة التركي، مقتل مواطنين تركيين اثنين في الهجوم، وأضاف أنّ 14 آخرين أصيبوا بينهم ثلاثة أتراك يتلقون العلاج في مستشفى تديره تركيا في مقديشو، مشيراً إلى أن كل المصابين، يتلقون العلاج في العاصمة الصومالية، وأنه ولا يوجد أحد من منهم في حالة خطرة.
وأفاد محمد إبراهيم، وهو ضابط شرطة صومالي في أفجوي، أنّ القتيلين الآخرين اللذين قتلا في الهجوم عنصران في الشرطة الصومالية الخاصة والخامس هو الانتحاري نفسه، موضحاً أنّ قوات الأمن، فتحت النار بينما كان المهاجم، يحاول شق طريقه بالقوة إلى موقع بناء حيث كان العمل جارياً.
وأعلنت حركة الشباب الصومالية المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم، وتشن الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة تمرداً ضد الحكومة المدعومة من المجتمع الدوليّ في مقديشو.
وغرقت الصومال في حالة من الفوضى بعد الإطاحة بالنظام العسكري للرئيس سياد بري في عام 1991، ما أدى إلى سنوات من الحرب الأهلية، أعقبها صعود حركة الشباب التي كانت تسيطر في وقت سابق على أجزاء كبيرة من البلاد والعاصمة.
وبعد طردها من معاقلها الرئيسية من قبل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال في عام 2011، واصلت حركة الشباب شن تمردها ضد الحكومة، من خلال هجمات منتظمة في مقديشو وضد البلدان المجاورة، التي ساهمت في القوة.
وتُعدّ تركيا واحدة من المانحين والمستثمرين الرئيسيين في الصومال، وتقيم معه علاقات تاريخية، كما أنها تؤدي دوراً نشطاً جداً في البلاد ولا سيما في المجالين الإنساني وإعادة البناء، وتدير شركات تركية ميناء ومطار مقديشو، وفي حزيران/ يونيو، قتل شخصان، عندما استهدف انتحاري قاعدة تدريب عسكرية تركية في مقديشو.