السيد الرئيس: عودة ميمونة وأمانيٌ مُحَقّقّةٌ.
في البداية اخبركم بأن قد طفح الكيل، وأن قد بلغ السيل الزبى اذ ؛ عوضا عن وضوح الرؤية المفترض والتخطيط الاستراتيجي المطلوب، هاهو موعد الافتتاح ، وبلا آليات للافتتاح، ومن ذلك هاهو عقد مقدمي الخدمات ينتهى، وهم وقود أي افتاح وقوام ما يؤول إليه، وقد كان العقد منتهيا من قبل في ضمائر الأحرار منهم، وذوي البصائر الثاقبة، لقد انتهى حين خطاب عيد الإستقلال، اذ لم يكن لهم فيه ذكر إلا عرضيا، لقد انتهى عقدهم حين خالف العقد الاجتماعي الذي يقضى باحترامهم، وصون كرامتهم كمواطنين عاديين، اذا تجاوزنا نخبويتهم، إنه قد انتهى يوم ابرم على استغلالهم، ويوم كان مخالفا للقانون، ويوم رضوا به أملا وتصديقا للوعود الكاذبة الخاطئة من شرذمة المكائد والتلاعب بالمصالح العليا للبلد.
والآن - السيد الرئيس - لقد قال جمعهم لوزيره: ( فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ) إن مقدمي خدمات التعليم اجمعوا أمرهم على تحطيم زبانية الوهم والوعود الخاوية.
وإن امل الإصلاح والمدرسة الجمهورية يتبدد اليوم علي التسيير السّلبيّ وقلة الحياء المكشوفة للعيان، اذ كيف يكون اصلاح التعليم بلا معلمين وبلا أساتذة ؟. ولكن صدق القائل؛ اذا لم تستح فاصنع ما شئت.
ليس سرا وضع المديونية الحرجة، وليس سرا كذلك تدخل البنك الدولي في الاكتتابات، كما ليس سرا كذلك أن حصة السماح احتفاء بالغاز المرتقب، كانت رشوة للعهد البائد ومنه على أمل الكرة، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.
رغم كل ذلك كان من الممكن أن تسوى وضعية مقدمى خدمات التعليم قانونيا بعقد يكفل لهم المساواة بنظرائهم ريثما يتسنى ترسيمهم، وكان من الممكن التأسيس على غير هذا الخراب الذي تحاول الوزارة التأسيس عليه، فقد تقدم الوقت على مثل سياسة النعامة ، وارجو أن يورَّثَ هذا الترقيع كل هذه اللوبيات أسفا وندامة، كما ارجو تدخلكم سيدي الرئيس، وارجو ان تحمل الأيام القليلة القادمة ما يكون حلا لهذه الأزمة، وأملي كبير كما هو حال جميع المريتانيين فيكم بأن ستجعلوا حدا لمهزلة التعليم، وتسيير هذه الوزارة المافيوي.
مواطن متضرر