الحقيقة / نواكشوط / شكلت المقابلة التي اجراها محمد عبد الله ولد آده ولد الطالب اعبيدي رئيس جهاز أمن الدولة السابق والمدير العام المساعد لأمن الدولة سابقا ، مع فضائيات الحدث ، أبرز حدث لصورة تحليلية عكست واقع وآفاق قمة مجموعة الساحل وفرنسا الأخيرة .
وحول سؤال عن قرار فرنسا إبقاء قواتها في المنطقة مقابل قرار الماني بإخراجها .
قال ولد آده إن القرار الفرنسي كان متوقعا ، لأن الوضع في المنطقة يعرف تمددا نحو مناطق حساسة بالنسبة لفرنسا ، سواء تعلق الأمر بساحل العاج أو بدولة بنين ، أو بصفة عامة ما يسمى بخليج غينيا .
أما بالنسبة لألمانيا يقول ولد آده، كان لها وجود لوجستي فقط ، يتمثل في الدعم والاسناد ، وقوة داعمة في مجال التكوين للقوات المشتركة لمجموعة الساحل وقوات الدول المعنية بصفة مباشرة.
واستطرد ولد آده الانطباع السائد في حالة انسحاب فرنسا ، والذي من أبرز مضامينه عدم تحقيق الأهداف التي جاءت من اجلها فرنسا في سنة 2013 ، مشيرا إلى نشر قوات اتشادية جديدة وجيدة من محاربي الصحراء ، قوامها 1200 مقاتل ، كانت منتشرة في مناطق حساسة مثل ادراري ، فوقاس ، وآمتتاي ، قبل تدخل القوات الفرنسية ، ما يجعلها إسنادا للاخيرة ، خاصة بعد حديث الرئيس الفرنسي عن استهداف جماعة انصار الإسلام وتسمية قياداتها ، وذلك بعد نشاطات الجماعة الحدودية مع مالي والنيجر وبوركينافاسو.
ورأى ولد آده ان يكون المتوقع من القوات الفرنسية التقليص وليس الانسحاب ، مشيرا إلى قمة "بو" في يناير الماضي والتي تمت زيادة الفرنسية فيها ب 600 جندي ، لتصل الآن إلى 5100 جندي .
وحول سؤال عن عرقلة فرنسا لأي مطالحة مع المجموعات تجنب الدول أية مواجهات ، قال رئيس جهاز أمن الدولة السابق ، إن مجموعة دول الساحة خارجة عن الاطار الفرنسي وهي دول ذات سيادة ، وكانت موريتانيا تتولى رئاستها الدورية ، وقد حققت إنجازات هامة على الأرض سواء تعلق الامر بالناحية العسكرية ، أو التنموية.
وأضح المدير العام المساعد لأمن الدولة سابقا ، ان الاجتماع بدء بتنفيذ اتفاقيات الجزائر التي تدخل في تسوية المشاكل السياسية المطروحة في شمال مالي ، وتم انجاز العديد من المشارع التنموية ، وإعادة الخدمات الاجتماعية والإدارية للكثير من المناطق التي كانت تفتقر إلى ذلك.
وأوضح ولد آده ان دول الساحل تعي أهمية المزاوجة بين الحملة العسكرية والتي تتبناها فرنسا ، وبين خلق عامل تنموي يمكن الدول من محاربة الفقر .
وأشاد ولد آده ولد الطالب اعبيدي بالدعم المادي الذي قدمته كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية لمجموعة الساحل ، والذي سيساهم دون شك في التنمية وخلق المشاريع المدرة للدخل ودعم اللاجئين .