جزائرية تناشد الرئيس بعلاج والدتها في الخارج.. وتبون يستجيب

أربعاء, 02/17/2021 - 19:27

فاعل ملايين الجزائرين مع شابة تدعى رشا أحمد صالح بعدما نشرت يوم الأحد، فيديو مباشر على فيسبوك تناشد فيه رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون لإنقاذ والدتها التي تتدهور صحتها منذ 10 سنوات.

وأوضحت رشا في فيديو بعنوان "رسالة إلى رئيس الجمهورية" أن والدتها من ضحايا الإرهاب، إذ أصيبت في قنبلة قبل 23 عاماً، وتدهورت حالتها الصحية بشكل كبير في الأعوام الأخيرة بعدما أصيبت بمرض الرعاش (باركينوسون)”.

وناشدت الشابة الجزائرية سلطات بلادها لتمكين والدتها ذات 59 عاماً، من حق العلاج في الخارج “مثلما فعل الرئيس عبد المجيد تبون”، الذي أمضى فترة طويلة للعلاج في ألمانيا بعدما أصيب بفيروس كورونا.

واسترسلت رشا في سرد قصة والدتها مع رحلة العلاج، قائلة إن "العائلة اتصلت بالعديد من الوزارات لمساعدتها، كما عُرضت على العديد من المؤسسات الطبية، لكن الأطباء أكدوا أن الحل هو إجراء عملية زرع محفز دماغي”، وهي العملية التي تنتظرها والدتها منذ 10 سنوات دون جدوى بسبب توقف المستشفيات الصحية بالجزائر عن إجرائها، ما يتطلب نقلها إلى الخارج."

وحملت رشا والدتها بين يديها لتظهرها أمام الكاميرا وقالت: "أنظروا إلى أمي عمرها 59 عاما وتزن 35 كيلوغراماً فقط، أنظروا إليها إنها تبدو وكأنها في الـ99 من العمر بسبب المرض".

وقالت مخاطبة الرئيس تبون “أعلم أنك إنسان قبل أن تكون رئيسا وأنك كنت تعالج في الخارج وعدت للوطن مؤخرا، شفاك الله.. ولكن أمي أيضا بحاجة للعلاج في الخارج.. يجب أن تساعدني في التكفل بحالة والدتي.. هذا كل ما أطلبه”.

وبعد ساعات ظهرت الشابة رشا مجددا في بث مباشر عبر فيسبوك تناشد الجمهور مرة أخرى بمشاركة بثها حتى يصل للعدد الكبير الذي حققه الفيديو الأول، ولكن هذه المرة حتى يسمع ملايين الجزائريين الذين تفاعلوا مع قصتها وتأثروا بها، البشرى السارة والطيبة التي ستعلن عنها.

وقالت رشا في الفيديو الثاني أنها تلقت اتصالا من  الرئيس عبدالمجيد تبون شخصياً وأخبرها بأنه سيتكفل شخصيا بعملية والدها.

وتابعت: "صراحة لا أصدق ما يحدث، لقد وعدنا الرئيس بأنه سيرسل أمي للعلاج في الخارج، وأتمنى لها الشفاء".

وشكرت رشا جميع الجزائريين الذين تفاعلوا مع قصتها لاسيما ملايين الجزائرين  المقيمين في المهجر الذين أكدوا لها استعدادهم على التضامن لجمع مبلغ عملية والدتها في الخارج.

وقالت أنها ستتوجه في اليوم التالي إلى وزارة الصحة لمنحهم الملف الطبي الخاص بوالدتها حتى تبدأ الوزارة بمباشرة إجراءات التغطية الطبية للعلاج في الخارج.