الحقيقة (نواكشوط) أصدر الرئيس السوري بشار الأسد عفوا عاما بحق آلاف الفارين من الخدمة العسكرية شريطة تسليم أنفسهم في مهلة محددة. ويأتي هذا القرار في وقت تعاني فيه قوات النظام السوري إرهاقا بالغا نتيجة المعارك التي تخوضها منذ أربع سنوات وعلى أكثر من جبهة.
قال التلفزيون السوري اليوم السبت إن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما تشريعيا يقضي بمنح "عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي والجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم".
ويشترط العفو تسليم الفارين أنفسهم في مهلة محددة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقال المرسوم "أصدر السيد الرئيس بشار الأسد اليوم المرسوم التشريعي رقم 32 لعام 2015 القاضي بمنح عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي والجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم المرتكبة قبل 25-7-2015."
وهي المرة الثانية التي يصدر فيها عفو عام عن "جرائم الفرار" خلال سنة، علما أن العفو السابق الذي صدر في حزيران/يونيو 2014 كان من ضمن مرسوم شامل عن المعتقلين في السجون السورية.
ويتعرض الجيش السوري -وهو من بين أكبر الجيوش في المنطقة- لإرهاق بالغ نتيجة المعارك التي يخوضها منذ أربع سنوات على عدة جبهات رئيسة ضد إسلاميين متشددين وجهاديين استولوا على مساحات كبيرة من أراضي البلاد.
وفر كثير من الشبان من سوريا أو وجدوا سبلا لتجنب التجنيد الإجباري.
فرانس 24/ أ ف ب