الثقة كلمة واحدة بها كلام قد يؤم فمن الثقة يولد الطلب و بها يزداد العرض و يتضخم.. و قد واجه القطاع المصرفي في مورتانيا صعوبات كبيرة في نيلها..حيث أن سواد أهل المال و الأعمال عندنا لا يثق عادة في البنوك التي بدورها لا تثق غالبا فيه .. و يعد انعدام الثقة المتبادل من أبرز معوقات النمو الاقتصادي..
و الى عهد قريب كانت البعثات التحسيسية التي تسعى إلى إقناع المواطنين بالتعامل مع البنوك تعود في أكثر الحالات يخفي حنين نتيجة لعقلية سائدة مفادها أن أفضل وسيلة لحفظ للفضة هو ان تضعها تحت المخدة قبل أن تخلد إلى النوم.
لكن المعاملات المصرفية صارت اليوم تفرض نفسها نتيجة لعوامل خارجية و داخلية و أمنية و عملية
وفي هذا السياق شهدت السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في خدمات البنوك التي بدأت تقترب شيئا فشيئا من الزبائن عبر آليات حديثة مثل الشباك الاوتوماتيكي الذي يسهل لهم عمليات السحب في حوار مع ماكينة مستورة لن تقول مقدار المسحوب لمن لا يعنيه...
او كمثل خدمة بنكيلي التي أدت إلى إحداث ثورة في الخدمات الرقمية حيث أنها تمكن للزبون من إجراء العديد من المعاملات بواسطة هاتف نقال بمجرد كلمة سر لا يعرفها إلا الزبون و بها يمكن أن يسدد مثلا لا حصرا فاتورات الكهرباء و الماء و الخضراء .
. و الاهم ان بها حصلت ثقة جماهير الشعب .. التي لم تستطع طبقات الثوريين و أنواع الثوار الحصول عليها بسهولة .
. انها فكرة ثورية بامتياز بنيت على اساس الثقة و قد بناها و تبناها و قام بتنفيذها شاب مورتاني موثوق و يوثق به ..
سعدت جدا بالحديث عن هذه الفكرة التي تجسدت في خدمة بنكيلي مع صاحبها مخترع الخدمة محمد ولد مربيه ربو ولد الشيخ بونن ..
تحية خاصة له و على وجه الدعاء اسال الله له طول العمر مع علو الدرجات ...
.....