الحقيقة / نواكشوط / تحدث مصادر متطابقة عن أزمة ثقة يعيشها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مع بعض من الذين فضلوا البقاء معه
ازمة الثقة هذه ابعدت الوزيرين ولداحمد ايزيدبيه وولد محمد خونا عن الرئيس السابق فاختفيا وغاب ظهورهما إلى جانبه
وتوقف ولداحمد إيزيد بيه عن التدوين لمناصرته
كما خفت صوت محمد جبريل الذى لازم عزيز طيلة الفترة الماضية
تعيد مصادر خاصة سبب انفضاض هؤلاء من حول عزيز إلى عاملين أساسيين
اولهما انفراد عزيز بقراراته ومنها التحالف مع أحزاب مجهرية بلاماض مقنع فهولم يستشرهم ولم يطلعهم على أية تفاصيل بشأن صفقته مع السعدلوليد
ويقال بأن ولدمحمد خونه ليس راض عن التحالف مع السعد لوليد
وثمة خلافات سابقة بين السعد وبعض من الباقين مع عزيز
أما العامل الثانى فهو ماتسرب من لقاءات (اجتماعية ) قد تدفع بولدمحمد خونه وولد ايزيد بيه للالتحاق بركب غزوانى فى قابل الأيام
والرئيس السابق معروف بأنه يتخذ القرارات بنفسه دون الرجوع للاخربن من حوله ماولد شعورا بأن ولدايزيدبيه ومحمد جبريل ولدمحمد خونه كانوا مجرد قطع ديكور إعلامي فى مؤتمراته الصحفية إذ لاوجود لاطار سياسي قانوني يجمعهم به خاصة وأن قرارات عزيز الاخيرة تسير على عجلتين شخصية تتعلق بتحصين مستقبله واجتماعية تستند لخلق تحالف يوفر له حاضنة اجتماعية فضفاضة
وكما تحفظ بعض المحيطين به على تحالفه مع محفوظ ولداعزيزي ظهر تذمر قوي من تحالفه مع السعد لوليد الذى سلقه بلسان حاد وقال فيه مالم يقله مالك فى الخمر عبر ميراث موثق بالصورة والصوت
ويبدو أن عزيز مكره لابطل هذه المرة ببحثه عن ( عدو) ما من ( صداقته) بد فالمصادر ترجع سبب تحالفه مع السعد إلى استشارة قانونية( خارجية) بأنه من الأفضل مواجهة العدالة كمعارض سياسي من داخل حزب وليس كرئيس سابق متهم بشتى أنواع الفساد
هذه الاستشارة مبنية على احتمال تطور الملف وابعد حدود ذلك التطور دخول عزيز السجن وعندها تريد( الاستشارة ) أن يكون سجين راي سياسي عبر محاولة تسييس ملفه وسله من ملف فساد كما تسل الشعرة من العجين
ومن المرتقب أن يعقد عزيز مؤتمرا صحفيا منتصف رمضان الحالى لتعويض غيابه عن مؤتمر السعد لوليد وهو غياب صدم السعد الذى كان ينتظر ظهور حليفه( الجديد) إلى جانبه فى مؤتمر إعلان تحالفهما ليجد زخما إعلاميا يعوض الضعف الجماهيري لحزبه
وليس سرا أن بعض أعضاء حزب السعد غادره قبيل وبعيد إعلان تحالفه مع عزبز
ويمكن الاعتقاد بان عزيز بحاجة لمؤتمره الصحفي القادم للعودة للساحة فصفحات (جون آفريك ) مدفوعة الثمن لم توفر له فرصة لظهور اعلامي محلي مقبول فالمجلة فقدت مصداقيتها منذ سنوات لانها تحولت إلى صفحات ترويج وتلميع لمن يدفع المال
وكونها ناطقة بالفرنسية بحرم الموريتانيين من الإقبال عليها
سيظهر السعد إلى جانب عزيز ولو ديكوريا فعزيز يريد يافطة الرجل لا شخصه ولاوجوده
سيدافع عن نفسه بالاندفاع فى المشهد السياسي المحلي
وسيتحدث عن مظلوميته فهو ممنوع من السفر ومن المحتمل أن المعروف من امواله مجمد
سيدغدغ مشاعر العامة بخطاب رومانسي فهو( بطل وطني) مظلوم و( مرد النقمة عليه قطعه للعلاقات مع الكيان الصهيوني وقطر)
ذلك هو( الريبوندير) الذى يجب ان يرسخ فى اذهان العامة
أما كونه( متهما فى ملف فساد ضخم ومعقد) فذلك يجب أن يكون الجزء المغيب من الحقيقة
وعلى أية حال فعزيز من خلال خطواته الأخيرة يظهر ضعفا مفاجئا ربما يستبطن تسليما ضمنيا بأن مسار ملف فساد العشرية له اتجاه واحد المحاكمة ومابعدها
ويتساءل مراقبون هل بإمكان المشمولين بملفات البنوك الموقوفين حاليا عقد مؤتمرات صحفية لشرح مواقفهم أم أن عين العدالة المفتوحة عليهم ليست هي نفسها المغمضة عن الرئيس السابق
صفحة المدون حبيب الله احمد