الحقيقة / نواكشوط / نددت أحزاب المعارضة الرئيسية في تشاد، الأربعاء، بـ«انقلاب مؤسساتي» في تشاد، غداة تولي محمد إدريس ديبي، السلطة في البلاد، بعد وفاة والده الرئيس إدريس ديبي إتنو.
ودعا 30 "حزباً سياسياً في المعارضة الديمقراطية إلى مرحلة انتقالية يقودها مدنيون... عبر حوار شامل".
كان الجنرال محمد إدريس ديبي، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الذي تأسس الثلاثاء بعد وفاة والده، قد أعلن أنه «يتولى مهام رئيس جمهورية» تشاد، وذلك بحسب ميثاق انتقالي، نُشر، الأربعاء، على الموقع الإلكتروني للرئاسة.
ويلغي الميثاق الانتقالي العمل بالدستور السابق، ويُنفذ «كقانون أساسي للجمهورية»، وفقًا لبنود النص.
ومحمد إدريس ديبي (37 عاماً) هو أيضاً «القائد الأعلى للقوات المسلحة». وكان قد عيّن بموجب مرسوم 14 جنرالاً آخرين قريبين جداً من والده الراحل في المجلس الانتقالي، الهيئة المسؤولة عن تنظيم الانتقال لمدة 18 شهرًا، لحين إجراء انتخابات.
ومن ناحيته، رفض المكتب التنفيذي لاتحاد النقابات في تشاد، الأربعاء، المرحلة الانتقالية العسكرية التي أعلنت بعد مقتل إدريس ديبي إتنو ودعت العمال إلى التوقف عن العمل.
وجاء في بيان صادر عن النقابة في ختام لقاء عقدته الأربعاء، أن المكتب التنفيذي "يطلب من العاملات والعمال التوقف عن العمل وأن يظلوا متيقظين حتى ينجلي الوضع الراهن".
ووفقا لنفس البيان، فإن المكتب التنفيذي "يدين بشدة استيلاء الجيش على السلطة ومصادرتها بالقوة، لكنه يدعو أولا إلى الحوار الشامل بين كافة التشاديين في الداخل والخارج، وأن يحل السياسيون-العسكريون نهائيا مشكلة السلام في تشاد".
وترفض نقابة العمال التشاديين أن يتولى العسكريون المرحلة الانتقالية وتطالب بعودة النظام الدستوري من خلال مرحلة انتقالية بقيادة مدنية.