الحقيقة / نواكشوط / تعددت أشكال الاحتيال على هذا الشعب المسكين ، وتنوعت أساليبه ، ولقيت رواجا في ظل زهد السلطات المعنية في الحفاظ على سلامة المواطن وممتلكاته.
تنتشر مراكز الرقية الشرعية من علاج الامراض المستعصية على الطب الحديث والعقم والضعف الجنسي ، إلى العين اللامة والسحر الاسود ، مرورا بجلب الحظ العاثر ، والحبيب والحبيبة والقهر ، إلى المس والجن والشيطان والحسد والنظر والمص.
عناوين ليست سرية بل شعارات بطولية ومواهب نادرة على لافتات تزين المراكز المنتصبة في وسط العاصمة نواكشوط وفي اطرافها.
هكذا اتسعت رقعة الاحتيال على سكان العاصمة نواكشوط ، من شبيكو المدمرة إلى مكاتب الشراء الوهمية والتزوير بكل اشكاله ، لينتهي المطاف بسكان نواكشوط إلى تجارة الوهم والخيال ، حيث تعتنق بركة الرقية مع جاذبية الشعوذة لتنتج مادة احتيالية توقع بأبرياء وتعزز ثقافة بيع الوهم على دخان البخور في غرف اريد لها ان تكون آمنة .
قصص يندى لها الجبين حصل عليها موقع “الموريتاني” من سكان بعض أحياء نواكشوط عن مراكز مظلمة، وخلوة مفزعة ، وطلاسم مروعة ، وتمائم نتنة ، وتنافس في تخويف الزبناء وإغرائهم بالوهم والكذب.
حجاب زير نساء في نواكشوط.
تحدثت مصادر إعلامية وسكانية عن شائعات غريبة حول احد الرقاة في نواكشوط يشترط الزواج من كل سيدة تتم معالجتها في مركزه ، وحتى لو كانت متزوجة ، حيث يترتب عليها اجراءات خاصة .
بيع الموت في نواكشوط..
وتحدثت مصادر سكانية أن حجاب في نواكشوط طالب أسرة دية إبنها الميت بحجة أنه كان “يحجب عليه” ويعتبر الحجاب أن الموت برء ، لذلك طالب أولياء الأمر بالدية بوصفها حق استحقه بعد برء زبونه.
مسيلمة الكذاب في نواكشوط..
تداول نشطاء معلومات نقلا عن أوساط شعبية ، ان احد الرقاة في العاصمة يدخل الخلوة للاختفاء عن الزبناء واصحاب الحقوق، ويؤكد لزوار مركزه تلقيه أوامر سماوية وتوجيهه في كل ما يصنع.
ويقوم الحجاب بضرب مواعيد لزبنائه بحجة أنه استخار لبلا ولم يأتيه جديد في القضية
فتوى بقهر الرجال والنساء في نواكشوط..
احد رقاة نواكشوط يفتي بجواز القهر إذ استدعت المصلحة ذلك!، وشعارات ليست سرية على واجهات المحلات من قبيل.. جلب الحبيب إلى حبيبته ، وجلب الحبيبة إلى حبيبها وهو القهر بلغة الرقاة ..
بلول لقلم يتجاوز الاجرة في نواكشوط..
احد الرقاة يأخذ ثلثين لما يسميه المقدمة “ابلول لقلم” والثالث الباقي لتمام العمل ، لعلم فضيلته ان العمل قد لا يتم قريبا.
بيت للرقص والغناء وآخر للتدخين وامور أخرى!
تحدث سكان احد احياء نواكشوط ان مركزا كبيرا للرقية يعتمد طقوسا غريبة ، حيث خصص مكانا بداخله لرقص الزبناء وغناءهم ، وآخر للتدخين وأمور أخرى..! اكرمكم الله ، ويتخذ من تلك الطقوس طلاسم لشفاء المرضى.
صلاح المخنثين في نواكشوط:
ويروي سكان عرفات أن متشبها بالنساء افتتح مركزا للرقية الشرعية في نواكشوط ، وأعلن عن اسعار من ضمنها المعاينة ب 2000 قديمة والاستخارة الليلية بعشرة آلاف قديمة ، رغم أن شيخ المركز ينعش سهرات ليلية متواصلة للرقص في احد أحياء نواكشوط.
حجاب مهندس مخترع في نواكشوط
ومن غرائب “حجابة” نواكشوط ، ان راقي في نواكشوط يدعي تحويل أمراض من بينها “الربو” من الانسان إلى الحيوان ، ويشترط إسم الام ، ونوعية الشاة او البعير الذي بإمكانه تحويل المرض إليه.
ومن كراماته جلب الارزاق لزبنائه ، ويقسم الوقت بصفة عكسية بين معاينة الرجال نهارا ، والنساء ليلا.
تبديل الاعضاء الجنسية في نواكشوط
وحديث عن مشعوذين أجانب في نواكشوط قادرين على اخفاء الاعضاء الجنسية ، وتحويلها من ذكر لأنثي ومن أنثى إلى ذكر .
وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت في نواكشوط السنة الماضية أحد المشعوذين على خلفية قضية تبديل واختفاء الاعضاء الجنسية لمواطنين.
وهكذا تتسع مراكز اعداد مراكز الرقية الشرعية ،ويقبل سكان نواكشوط على اقتناء سرابها بعيد عن المستشفيات المكتظة ، والدواء المزور ، وما هي إلا أسباب “اولعمر عند مولان” كما يقول المثل الشعبي.
ومهما يكن من أمر فإن تجاهل السلطات المعنية لمخاطر الشعوذة والاحتيال على سكان نواكشوط ، ومستوى الدخل المغري ، قد انعش الإقبال على المهنة الإحتيالية “حجاب” وخلق منها أبرز الوظائف في مجال غريب لحق بالقطاع الغير مصنف