الحقيقة / نواكشوط / يشهد سوق العاصمة حركة غير مسبوقة هذه الأيام نظرا لتزايد أعداد المتسوقين وحركة العرض والطلب التي تواكب أيام عيد الفطر المبارك الذي يطل علينا بعد أيام ،
فماذا عن استعدادت المواطنين والاسواق في نواكشوط لعيد الفطر المبارك وما الذي يميز ه هذا العام وما ملامح هذا التميز على مستوى الاسعار والاقبال وتنظيم الاسواق ونوعية السلع والمعروضات؟؟؟؟ ...سؤالان اثنان نجيب عليهما في التحقيق التالي:
العيد حدث موسمي ومناسبة يخف الجميع لتخليدها وإظهار معاني الحفاوة والفرح التي تنضح بها..لكنها أيضا مناسبة تعلن فيها الأسر حالة الاستنفار القصوى لشراء مستلزمات العيد وتدبير احتياجاته من ملابس وهدايا..مناسبة تواجه فيها ميزانيات الأسر أحلك فترات العام توفيرا للكسوة وتدابيرا لمتطلبات الاحتفاء...
وفي الأيام التي تسبق العيد يصبح الكل في سباق مع الزمن:المعيدون الذين تغص بهم جنبات الاسواق وممراتها وتجار السوق والباعة الذين ينتظرون هذا الموسم بفارغ الصبر ويستعدون له في قوت مبكر سواء باختيار مواقع أفضل للعرض والتسوق أو بتغيير طريقة المعروضات وبابتياع سلع العيد التي تأخذ طريقها إلى واجهات الاسواق والمحلات أو من خلال زيادة فترات العمل ومراجعة الاسعار...
استعداد مبكر وإقبال دون المستوى
يتفق أغلب تجار السوق على أن الاستعداد لعيد الفطر إنما هو جزء من استعدادات الاسواق لمواسم الاعياد والذي يشمل فترة عيدي الفطر والاضحى وذلك لقصر المدة بين العيدين من ناحية ولثبات مؤشرات الاسواق إلى حد كبير في هذه الفترة سواء منها ما تعلق بالاسعار والسلع المعروضة ومستويات الاقبال، لكن الجميع متفاءل بتحسن الاقبال في هذا العيد نظرا لضعف تأثير بعض العوامل التي ساهمت في تدني الاقبال في عيد الفطر الماضي
ومع ذلك لايكف كثيرون من تجار السوق عن الشكوى من ضعف الاقبال قبل أيام من حلول العيد مؤكدين أن ذلك عائد إلى حلول العيد في نهاية الشهر وانتظار الموظفين والعمال لحين استلام مرتباتهم، وإلى ذلك لا يتوقف التجار والباعة عن حشد كل مظاهر الاستعداد والتنافس لكسب ما في جيوب رواد السوق والمترددين عليها في الايام المقبلة. حيث تزدان واجهات المحال التجارية بالملابس وسلع العيد وتزدحم ممرات وباحات الاسواق بالباعة المتجولين وأصحاب العربات اليدوية المحملة بكل أنواع السلع والبضائع كالملابس والاحذية ولعب الاطفال ...وفي أسواق السبخة والميناء والتي هي الوجهة الاولى للعديد من المواطنين في هذه الايام كانت السوق خلية نحل:نشاط وحركة دائبين وازدحام مروري خانق وضوضاء وهتافات تملأن المكان.
الباعة والمتسوقون وعربات اليدوية وتلك التي تجرها الحمير جانبا إلى جنب حيث يشق الجميع طرقه وسط معروضات الملابس على الارض وامام المحلات ومنافذ البيع، وعلى وقع مكبرات الصوت وهتافات الباعة.
ظاهرة"كل ش بمائة" التي كانت سوق السبخة موطنها الاول أثبتت قدرتها على البقاء وصمودها في وجه أي أساليب جديدة للتسويق والاعلان لكنها لم تقدر على مواجهة أنخفاض القوة الشرائية للاوقية الذي تجاوز كل الحدود فضن الباعة أن تباع سلعهم بمائة فاستحدثوا بالتالي وصلات إعلانية جديدة تخضع فيها السلع لتراتبية توصل أسعارها أحيانا إلى 200و500وحتى ألف اوقية لكن مع المحافظة على العبارة واحترام الاداء المميز للاعلان.
وبالإضافة إلى فوضى المرور وشغل ممرات الاسواق وباحاتها من طرف عشرات الباعة الذين يفدون إليها في هذه الايام فإن من أسباب الزحام ارتفاع الاسعار حيث يقضي المتسوقون وقتا أطول في المفاصلة والشراء، وقد يستدعي الامر التردد على السوق عدة أيام للظفر بالسلعة الاجود وبسعر مناسب كما يقول احد المتسوقين.
تلكم إذا قراءنا الكرام هي الصورة الحية لأسواق العاصمة فى ظل استعداداتها لإستقبال عيد الفطر المبارك
عيد يأتي هذه السنة ولسان حال الكثير من أرباب الأسر الموريتانية ينشد"عيد بأية حال عدت يا عيد"