
الوطن العربي المجزء أمة من شعب واحد لم تستطع الرايات والانفصال الحاصل تجزئته رغم جهود الأعداء ! بقي الشعب العربي العربي موحدا في الامه واماله وبقيت فلسطين بوصلة هذا الشعب المقسم لنيف وعشرين اقليما منفصلا عن بعضه البعض ! هذا الوطن المنكوب بالتقسيم وبانظمة حكم مكرسة لسايكس وابيكو تحده دول منها الصديق ومنها ما قد نصفه بالشقيق بحكم الدين والروابط ! الا أنه من ضمن هؤلاء الجيران يوجد جيران أعداء لهم مطامع توسعية في الوطن تحديدا الجارين الايراني والتركي إذ كل منهما يحتل أجزاء من هذا الوطن وكل منهما يلعب ادوارا غير طيبة وقد نصفها بالخبيثة اذا اردنا ! ومعانات الأمة لا تتوقف عند ما ذكرنا بل تتعداه إلى الحروب الأهلية المتشرة في عدة اقطار بتمويل امريكي وعربي (وهنا اعني أنظمة الرجعية) التي ساهمت وتساهم في حالة الحرب المدمرة في سورية وهي من اسهمت قبل ذالك في غزو العراق وتدميره مما أدى لحالة الفوضى الحاصلة إلى يومنا هذا إذ نتج عن الغزو الامريكي الغاشم سيطرة جماعات مسلحة كانت تقاتل مع إيران ضد العراق ابان حرب الثمان سنوات الأمر الذي جعل العراق تحت الوصاية الايرانيه مباشرة ! نضيف لمصايب الأمة هذا العدوان السعودي الغاشم على اليمن الذي حوله إعلام الخونة بين عشية وضحاها إلى شعب شيعي ! وهنا نسأل هل يجب إعلان الحرب على كل العرب الشيعة؟ هذا اذا افترضنا أن الزيديين في اليمن صاروا شيعة ؟ ومشاكل الأمة امتدت حتى أقصى مغربها بحالة الفوضى والحرب الأهلية في ليبيا التي دخلت على خطها تركيا ! تركيا التي لم تكتف بديار بكر ولواء اسكندرون إذ احتلت مستغلة الحرب الأهلية في سورية ادلب ومناطق من حلب وتعتدي على السيادة العراقية والسورية وتعطش البلدين عبر سدود ظالمة لمنع تدفق الفرات ! مع كل هذه المصائب التي تعانيها الأمة نجد انفسنا امام مصائب اكبر تتمثل في نخب هذا الوطن العربي المقسم ! فصارت النخب ابواق دعاية لأنظمة الرجعية تكرر ما يروجه اعلام الرجعية فيتبنون مواقف هذا الحلف البائس (حلف أنظمة الرجعية العربية وأمريكا والكيان الصهيوني) فصاروا أعداء لليمن واعداء لسورية ولا تراهم يتكلمون عن التغول التركي لأن قنوات الخزي لم تجعل من برنامجها شيطنة تركيا ! ان اقليم سورية كغيره من اقاليم الأمة محكوم من نظام غير ديمقراطي ولكنه أفضل بكثير من أنظمة البؤس العربية في نجد والحجاز واتباعهما ومع ذالك نرى نخبنا تكرر دون تفكير نفس الدعاية السعوديه والخليجية ! صرنا اليوم (وشر البلية ما يضحك ) نرى نخب الأمة او بعضها لا يرى في الكيان الصهيوني العدو الأول للامة بل ذهبوا ابعد إلى اعتبار اليمن واهله جزء من ايران وسورية صارت هي الأخرى توصف بما يصفها اعلام الرجعية ! فاختلطت الأمور وتاه المواطن في ظل حالة الغباء المتشرة بفعل دعاية الخونة ! كيف يمكن لعربي ثوري تقدمي ان يقول (العراق واليمن وسورية ) ؟ ما هذا الخلط ؟ أليس هذا ما تروجه تماما أنظمة البؤس؟ الا يمكن أن نواجه العدو الإيراني في ساحاته؟ هل نحن مرغمون على اهداء اليمن وسورية لايران؟ وما هو الغرض من إهداء هذين القطرين إلى بلد جار وعدو؟ اعتقد ان نخبنا بحاجة لمراجعة مفاهيمها قبل فوات الاوان والا ستتحول لعملاء دون قصد.
سعدنا التراد