الغزواني: خيار الشعب.بقلم أحمدو ولد بك

اثنين, 08/30/2021 - 17:02

ان دور الاحزاب السياسية في التشاور هو ترسيخ للاجماع الوطني مع للتزام بثوابتنا فيما يتعلق بتعزيز دعاءم الوحدة الوطنية و تطوير الممارسة الديمقرأطية و السبل الكفيلة بضمان مستقبل أفضل لبلادنا، و متابعة وتنفيذ جودة السياسات التنموية.
و ننوه هنا بالإرا دة الصادقة التى جسدها، رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في برنامجه تعهداتي.
و قد نجم عن هذه الإرادة، تبني معظم الفاعلين السياسيين من معارضة و اقلبية إلى تحقيق إجماع وطني عبر مختلف الطرق.
وقد شكلت التشاورات الصريحة، طيلة هاتين السنتين، سنة حسنة للاخراج ببلدنا من الأزمات وبالأخص تلك الناجمة عن كوفيد-19 و مشتقاتها.
وتأتي أستجابة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لتنظيم التشاور الوطني، خطوة عظما لصالح الوطن، وتعتبر كذلك الفته إلى الأحزاب السياسية بالإشراف على هذا الحدث و المشاركة في ترتيبات الدعوة و التنسيق مع جميع الأطراف؛ تستحق التثمين و الإشادة؛ راجيا من الجميع ان يفهم ان موريتانيا فوق كل شيء، بنظامها الديمقراطي وتنوعها الثقافي الفريد.
و يبقى التشاور هو الوسيلة الأمثل لإشراك كل الطيف السياسي، من أجل وضع برنامح للتشاور، يقدم بلادنا و يرسم خارطة الطريق يتفق عليها، جمهور الأطراف السياسية و الإجتماعية.
وعلينا جميعا أن نثمن ان هذه الدعوة الواضحة من اصحاب القرار للمشاركة في تنمية موريتانيا و استقرارها و أمنها و المساهمة في تنفيذ الإستراتيجيات التنموية لمحاربة الفقر في كل الأوساط الهشة و الحد من الفوارق بصورة عامة و سهر على بناء موريتانيا الجديدة قويه و مزدهرة.
وتشكل الوحدة الوطنية احد أهم الاهداف الأساسية لبرنامج التشاور الوطني، و التي تتطلب منا التقدم باقتراحات تدعمها وتقويها و تحميها من أي إعتداء في الداخل او في الخارج ولن يتم ذلك إلا عبرمشاركة الاحزاب السياسية والمجتمع المدني والنقابات المهنية.
و في هذا الاطار نذكر السياسين ان عليهم بناء الأحزاب في المجال السياسي واحترام أهدافها، قبل الخوض في العديد من القررات و الالتزامات.
وعطفا على المصطرة القانونية للأحزاب، فإنها تظل من أهم عناصر التجمعات الجماهرية اليوم وعليها ان تلعب دورها الاجتماعي و السياسي، كوسيط بين المواطن وأجهزة الدولة، ويجب عليها كذلك ان تحترم اهتمامات وأراء الموطنين.
وعكس ذلك، فأن الحزب يفقد شرعيته و مصداقيته ويخيب آمال منتسبه ؛ و كل مواطن ألتحق به لأهدافه الوطنية الكبرى.

والأهم من كل هذا هو مشاركتنا جميعا في إعادة ترميم منظمتنا التربوية التي تمثل القاعدة الحضارية للإنسان الموريتاني.
ونذكرهنا ان تلبية هذه الدعوة الطيبة للحوار الذى يتطلب منا ( ولو كان موقتا نكراننا للذات)، ليس للمواجهة بقدر ماهو وسيلة لتجاوز كل العراقيل.
و يعتبر تنظيم هذا التشاور بمباركة رئيس الجمهورية محمد ولد الشخ الغزواني و الذي قد ارسى بالفعل دعاءم تنمية مستديمة، بوضع برنامج في مجال العدالة الاجتماعية والتي تعد مكسبا وطنيا مع مراعاة التساوي أمام جميع الفرص و يعد الاهتمام بترقية الضمان الاجتماعي ولوج الى الضمان الصحي، مبادرة أولى من نوعها في المنطقة.
فله منا ومنكم صالح العرفان
احمد سيدنا بك
حاصل على شهادة الدراسات العليا في اللسانيات والتكنولوجيا التعليمية ،جامعة مانس ( فرنسا).