يتساءل المرء في حيرة لا يجد لها كاشفا، ويتملكة شعور الإحباط الي حد اليأس، عندما يطالع بيانا لمجلس الوزراء.
إنه مجلس المجلس الذي لا يتدارس فيه كيف يرتفع دخل الفرد، ولا يناقش فيه كيف تحل مشاكل التعليم، ولا تناقش فيه وضعية المديونية، عفوا... لا أعرف ما يناقش هناك، الا أنه ليس مهما بقدر ما يجعل المهتم يهتم به وبما يناقش فيه. ف: 56 عاما لنا على الإستقلال في 12 شهرا في 4 الي 5 اجتماعات، أي ما يساوي 3360 اجتماعا، لم يؤخذ فيها قرار صائب واحد قط، تمكن الإشارة إليه بالبنان غير تقاسم الريع من خلال تبادل الأدوار، وتدور الحلقة كسبحة في يد شيخ عابث يكرر سيمفونية واحدة ( إلى صلحت ليدى والى خسرت لمانكيب) وجوه من خشب وتماثيل محنطة وانصاب من الشمع لا تتغبر، الي متى؟
لقد طفح الكيل يا غزواني، ظنناها فترة تتبين فيها الوضع وتتخذ إجراءات جديدة تخبر عن نية صاحبها في إصلاح، أما وقد مر وقت ولم يتغير شيء؛ إعلم أن فساد القوم لن ينجيك من المحاسبة بين يدي ملك الملوك، ولن يخلد لك ذكرا الا ذكرا أسوأ من سابقك اذا لم تغير نهج الخذلان والوضاعة والنفاق والسرقة، وهو ديدن ونهج هذه الأدوات التى تستخدمها إلى حد الساعة.
ايعقل أن يجتمع مجلسكم في كل مرة، ثم لا يزيد علي أن يجعل طينة خبال في مكان أخري تعفنت وكان الأولي أن ترمى، ليعيد مجلسكم تثبيتها في وجه مصالح طالما ضيعت، وسد طريق طالما قطع على الإصلاح والمصلحين؟
إن من يرى النفايات الطائعية وبطاريات نظام ولد عبد العزيز الفارغة من الطاقة الايجابية، بين يدي مجلسكم يظن أن جمهورية موريتانيا عقمت نساؤها أن تلد رجالا، أو أن نظامها نظام يعمل على خطط ما بعد المائة سنة، وأن لا مشاكل لديه، حتى يستقر إلى وضعية الخمول والثقة التى تحول دون البحث عن البدائل.
- الا تستحون أن تظهروا قادة لشعب هو أفقر شعوب العالم واغناها في نفس الوقت؟
- الا تستحون أن تكونوا قادة لأجهل شعوب العالم ؟
- ألا تستحون أن تكونوا قادة لأكثر شعوب العالم تخلفا على الإطلاق ؟
- ألا تستحون أن تكون رواندا تتقدم عليكم في شتى المجالات ؟
إن قادة بهذه الخشبية؛ لا يخجلهم وضع أوطانهم بين الأمم، هم قادة غابة و كبار وحوش لا تتأثر بحال ولا تخجل من موقف.
- إلى متى تستدينون ؟
- الي متى تستجدون النوال؟
- الي متى أنتم مكب النفايات العالمية؟
- إلى متى أنتم محتاجون في كل متطلبات حياتكم ؟
- إلى متى تبيعون سواعدكم لغيركم؟
- إلى متى تذهب طاقاتكم الحية الي العالم ليعيدها الكم بضعف ثمنها ؟
- إلى متى إلى متى ......
قبح الله من قبح، وأرسل الي النسيان من لا يرفع الله به قائمة للإسلام والمسلمين.
تأملات عاطل