مامادي دومبويا.. الإسم الأكثر تداولا هذا المساء في كوناكري، التي استيقظ ساكنتها صباح اليوم على إطلاق النار وانتشار مكثف للجيش، وانقشع غبار المعركة التي استمرت لساعات عن وضع حد لنظام الرئيس ألفا كوندي.
بزغ اسم الكولونيل الذي ينحدر من نفس قومية كوندي "المالينكيه" واسعة الانتشار في غينيا ومالي، ابتداء من 2018 حيث استدعي من فرنسا لرئاسة تجمع القوات الخاصة، وهو عبارة عن وحدة عسكرية من نخبة الجيش مدربة ومجهزة بشكل جيد.
تربط الكولونيل النافذ علاقة صداقة بالعقيد المالي عاصيمي غويتا، الذي خاض انقلابين أحدهما على إبراهيم بوبكر كيتا، والثاني على باه نداو في غضون أشهر فقط.
وقد تعززت العلاقات بين رفيقي السلاح، حينما أسندت لدومبويا مهمة خاصة لليقظة بشأن خطر الإرهاب، وذلك إثر تصاعد هجمات الجماعات المسلحة في كل من مالي وبوركينافاسو وكوت ديفوار، فكانا على تواصل مستمر في إطار التنسيق.
كان خطاب مامادي الذي انتظره الغينيون لساعات عبر التلفزيون قويا، لكنه لم يختلف عن بيانات الانقلابات الإفريقية، فقد انتقد "استشراء الفساد" و"التسييس المفرط للإدارة العامة"، و"الفقر".. ووعد بفترة انتقالية تسودها "الشفافية" و"الشمولية" ويوضع خلالها دستور جديد يستجيب لتطلعات الغينيين.
من صفحة محفوظ ولد السالك