لا أدري حقا من اعزي فيك اعزي الابناء والاهل....ام الجيران والصحب...ام التلاميذة والمحبين ... ام الضيوف والزوار.. ام الكتب ام الاوراد والادعية وقيام الليل ...يامن كنت أجد في حضنك حنان الجد واحتضان الجدة..
ولكنني أردد بيت العلامة محمد سالم ولد عدود:
من أعزي أثم أحوج مني للتعازي
فصبرا أسرة المكرمات من كل فني
فصبرا آل الشيخ الحسين وصبرا آل الشيخ سيد احمد الحبيب .. وصبرا آل الحاج لمين كلا ...وصبرا أيها الجيران والتلامذة والمحبين في دولتي موريتاني ومالي وغيرهما .. فصبر صبرا فالمصاب جلل ولكننا مؤمنون وبقضاء الله وقدره راضون.
فلفد كان ففيدنا الشيخ الحسين بن الشيخ سيد احمد لحبيب، شيخا روحانيا جمع بين العلم والزهد والورع والتواضع والكرم والإنفاق ...وكأنه المقصود بقول الشاعر:
لـعَـمْـرُكَ ما الـرزّيـة فـقـدُ مال * ولا فـرسٌ تــمُـوتُ ولا بـعــيـرُ ولـكّـنَّ الـرزيّـَـةَ فــقــدُ حـــــر * يـمُـوتُ بـمَـوتـه خَـلْـقٌ كـثـيـرُ
وكان تغمده الله برحمته ورفع منزلته في العليين إحدى الصمامات الأمان والسلم في المنطقة؛ فقلبه الخالي من أي ضغن وحضنه المستع للجميع كانت عواملا لجمع الشمل وتعزيز روابط الاخوة ونبذ الخلاف.
وبرحيله اليوم نفقد وتفقد كل ساكنة المنطقة ذك الحضن الجامع والدعاء الصادق الذي كثيرا ما تردد صداه بين ارض وسماء تلك المنطقة.
فأسأل الله الكريم الرحيم ان يتغمده برحمته وان يرفع منزلته في العليين وان يجزيه عن بشاشة الوجه التي كان يتلقانا بها وكل من يزوره بالنظر إلى وجه ، وبتواضعه بعلو مقام عنده.
“
وأسأله تعالى أن يبارك في الخلف وإن يجعلهم خير خلف لخير سلف
إنا لله و إنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله ..