الحقيقة / نواكشوط / عبرت تنسيقية الحركات الأزوادية عن إدانتها و"رفضها الشديد لأي استخدام للميليشيات، مهما كانت الدوافع وراءه" محملة الدولة المالية "المسؤولية الكاملة عما سيحدث"، إذا أبرمت اتفاقا مع مجموعة "فاغنر" الروسية.
واعتبرت التنسيقية الأزوادية في بيان صادر عنها اليوم الخميس تلقت وكالة الحقيقة الإخبارية نسخة منه، أن "السكان المدنيين الذين عانوا من الضعف والهشاشة جراء عقد من الأزمة، هم من سيدفعون ثمن استخدام المرتزقة من مجموعة فاغنر المعروفين بانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان في البلدان التي يتم نشرهم فيها".
وأكد بيان التنسيقية التي يتولى النطق باسمها محمد المولود رمضان، أن "الأولوية من أجل استقرار مالي، هي التحرك العاجل لتجهيز الجيش وإعادة تشكيله، طبقا لبنود اتفاق السلم والمصالحة في مالي، المتمخض عن مسار الجزائر، عبر استثمار كل الوسائل والجهود لتحقيق ذلك، باعتباره الضمان الوحيد للسلام الدائم والأمن العام لصالح الجميع".
واعتبر البيان أن دولة مالي "ستكسب أمنا أفضل، إذا وجهت أعمالها بشكل حصري وجاد لتنفيذ إجراءات اتفاق الجزائر الذي وصل إلى طريق مسدود على الرغم من الآمال والتعهدات التي تولدت عن خارطة الطريق الأخيرة في 18 دجمبر 2020، والتي ظلت حبرا على ورق منذ توقيعها".
وكانت فرنسا وألمانيا قد حذرتا من أنهما ستعيدان النظر في تفويض قواتهما بمالي، إذا وقعت السلطات الانتقالية للبلاد اتفاقا مع "فاغنر".
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر فرنسي قريب من الملف في وقت سابق، أن المجلس العسكري المالي يدرس إمكانية إبرام عقد مع مجموعة "فاغنر" الروسية لنشر 1000 مقاتل روسي من المرتزقة في مالي لتشكيل قواتها المسلحة.
وقد أقرت السلطات المالية بإجراء محادثات مع المجموعة الروسية، لكنها شددت على أنه "لم يوقع بعد أي اتفاق".