الحقيقة / نواكشوط / افتتح صباح اليوم وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية أوسمان مامودو كان في مدينة نيس الفرنسية أشغال منتدى شوازيل الدولي للأعمال بإفريقيا بصفة بلادنا ضيف شرف النسخة الثانية للمنتدى رفيع المستوى الذي تنظمه شبكة شوازيل العالمية للاستثمار والدراسات الاستراتيجية.
نقل الوزيز تحيات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى المؤتمرين، مضيفا أنه كان بود صاحب الفخامة أن يكون حاضرا بينكم اليوم للحديث عن الإصلاحات التي يقودها في موريتانيا، ويدعوكم للحضور إلى بلادنا ومرافقة الديناميكية التي يشهدها الاستثمار الخاص في موريتانيا والذي يسير بخطى واثقة و متسارعة في أجواء من الثقة والمصداقية العالية.
كما عبر الوزير في كلمته بالمناسبة عن امتنانه باسم الشعب الموريتاني للقائمين على المنتدى باعتماد بلادنا ضيف شرف نسخة 2021 لمنتدى شوازيل للأعمال بإفريقيا.
وشدد الوزير على أنه منذ انطلاق التحول الديمقراطي النموذجي في بلادنا سنة 2019 والذي تم من خلال التشاور وتكريس الشفافية، تلته إطلاق مجموعة من الإصلاحات والإجراءات لتعميق المسار الديمقراطي الموريتاني وترسيخ التماسك الاجتماعي وتثبيت أسس التنمية المستديمة والشاملة، مضيفا أن بلادنا كانت قد أكملت يوم السبت 20 نوفمبر الجاري وسط إجماع واسع غير مسبوق إصلاحا تربويا طموحا.
كما أننا سنكون خلال الأسابيع القادمة في اجتماع لتدارس الأسئلة الكبرى لمستقبل حياة الموريتانيين ومناقشتها في أجواء من الجدية لترسيم ديمقراطيتنا وترقية ثقافة التسامح والمواطنة.
و استعرض الوزير كذلك في كلمته الافتتاحية الموقع الاستراتيجي لبلادنا المتميز الذي يجعلها مركز تبادل بين العالم العربي وإفريقيا وأوروبا و الأمريكيتين، مستحضرا الدور الذي لعبته بلادنا ما قبل الاستعمار من خلال نفوذ الإمارات والإمبراطوريات التي تقاسمت حيزا من الأراضي الشاسعة التي تصل مساحتها لأكثر من مليون كلم مربع والتي كانت ولا تزال موطنا للإشعاع الحضاري والتلاقح الثقافي والتبادل وكرم الضيافة والفرص، كتجسيد لدور موريتانيا الريادي ورسالتها الإنسانية.
كما تناول الوزير نجاح برنامج الاصلاحات الذي أطلقته بلادنا خلال شهر مارس الماضي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وآخر في مرحلة الإعداد والمناقشة مع نفس المؤسسة ونظيراتها من مؤسسات بريتون وودز.
و تناول الوزير بتفصيل مختلف العوائق التي تعترض تطور التنمية الاقتصادية في موريتانيا، كإشكال المديونية وغيره من التحديات التي تعمل بلادنا على التغلب عليه، مؤكدا أنها حققت في هذا الصدد العديد من الإنجازات وهذا ما يمكننا بكل ثقة اليوم في شوازيل من التعبير عن جاهزية بلادنا وترحيبها بكافة المستثمرين الحاضرين هنا اليوم.
وقد خصصت إحدى الندوات اليوم لبلادنا تحت عنوان لنستثمر في موريتانيا حيث فتح نقاش حول فرص الاستثمار في بلادنا والإصلاحات التي تمت لجذب الاستثمار.
افتتاح المنتدي تم بحضور أكثر من 400 شخصية دولية من بينهم وزراء ورجال أعمال وخبراء دوليون وجامعيون وباحثون وقادة مراكز البحث العالمية ومؤسسات التمويل والاستثمار الدولية، وقد ضم الوفد المشارك من بلادنا رفقة الوزير، سعادة سفير بلادنا في فرنسا السيد أحمد ولد باهيه و السيد سيدي ولد محمد عبدالله مكلف بمهمة بالوزارة الأولى ومديرة وكالة ترقية الاستثمارات في موريتانيا عيساتا لام وممثلي القطاعات الإنتاجية ببلادنا و بعض المؤسسات الخاصة والمستثمرين.