إنطلاق اللقاء التشاوري الجهوي حول تنزيل البرنامج الحكومي 2021-2026 في مجال التشغيل والإدماج الاقتصادي ودعم المبادرة الفردية.

سبت, 12/25/2021 - 13:14

الحقيقة / نواكشوط / ألقى السيد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، كلمة مهمة في اللقاء التشاوري الجهوي حول تنزيل البرنامج الحكومي 2021-2026 في مجال التشغيل والإدماج الاقتصادي.

وقد عرف اللقاء حضور السيد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، رفقة والي جهة الداخلة وادي الذهب، والسيد عامل إقليم أوسرد،
و رئيسا المجلسين الإقليميين لوادي الذهب وأوسرد، و رئيسا المجلسين الجماعيين للداخلة والكويرة، ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة، و رؤساء المصالح الخارجية،
و ممثلي هيئات المجتمع المدني بالجهة، و ممثلي الفعاليات الاقتصادية بالجهة،

يدخل هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية الجهوية من أجل العمل على أجرأة وتنزيل البرنامج الحكومي 2021-2026 في مجال التشغيل والإدماج الاقتصادي والمقاولة ودعم المبادرة الفردية.

وقد ثمن السيد الخطاط عاليا نهج السيد الوزير للقرب عبر زياراته الميدانية لاستثمار مخرجات المشاورات الجهوية حول برامج التشغيل وخلق المقاولات من أجل تنفيذ البرنامج الحكومي 2021-2026 في مجال التشغيل والإدماج الاقتصادي ودعم المبادرة الفردية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الرامية إلى وضع برامج فعالة وناجعة في سياق تنزيل النموذج التنموي الجديد، تراعي في عمقها وجوهرها اعتماد مقاربة التقائية السياسات العمومية.

ويعد هذا اللقاء التشاوري الجهوي فضاء للحوار الهادف والمسؤول لاستشراف الآفاق الواعدة، تأسيسا على طرح بعض التحديات ذات البعد الجهوي، فضلا عن كونه مناسبة مواتية للوقوف على وضعية سوق الشغل والأوراش التي تشهدها جهة الداخلة وادي الذهب في مختلف المجالات، واعتماد المقاربة التشاركية من خلال إشراك الفاعلين الجهويين من سلطات ومنتخبين ومهنيين، قصد التشاور وتبادل الأفكار والمقترحات.
لقد حرصنا، في رؤيتنا الاستشرافية، على استثمار مخرجات تقرير النموذج التنموي الجديد، وما يرتكز عليه البرنامج الحكومي من محاور استراتيجية ثلاثة تتحدد في: تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية، تحفيز الاقتصاد الوطني لفائدة التشغيل، وتكريس الحكامة الجيدة في التدبير العمومي.

وقد عبر السيد الخطاط انه إيمانا منهم كمجلس جهة، "بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وفي إطار متابعتنا وحرصنا كمنتخبين على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، على النهوض بقطاع التشغيل ودعم المقاولات الصغرى والمبادرة الفردية، فإننا لم ندخر جهدا من أجل المساهمة في النهوض بهذا القطاع الهام من خلال مجموعة من اتفاقيات الشراكة والبرامج والمشاريع ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر جزءا من تدخلات المجلس الجهوي للنهوض بقطاع التشغيل، حيث قمنا، في إطار عقد الشراكة مع الدولة، بتمويل وإنجاز برامج التنمية المندمجة للجهة التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة الذكرى الأربعون للمسيرة الخضراء المظفرة، والتي تطمح من خلالها الدولة إلى إطلاق ديناميىة تنموية ستجعل من المنطقة حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء وتأهيل الجهة لتصبح قطبا جهويا تنافسيا وطنيا وإقليميا نظرا لموقعها الاستراتيجي."

وفي هذا الإطار، تم تفعيل برنامج مصاحبة القطاع الإنتاجي وإدماج المقاولات في النسيج الاقتصادي من خلال اتفاقية تفعيل محور "دعم التشغيل وإنعاش المقاولات- مجال التشغيل الذاتي- لجهة الداخلة وادي الذهب"، والذي بلغت كلفته الإجمالية 65.83 مليون درهم، كانت مساهمة المجلس فيه بمبلغ 36.98 م.د، أي ما يناهز نسبة 56% من الكلفة الإجمالية للبرنامج.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تيسير إدماج الباحثين عن عمل من خلال تنمية البرامج النشيطة للتشغيل وتطوير العمل المؤهل داخل النسيج الجمعوي والتشغيل الذاتي من خلال دعم خلق المقاولة الصغيرة جدا والأنشطة المدرة للدخل موزعة على ثلاثة برامج: برنامجين منها من إنجاز الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل الكفاءات ويتعلق الأمر بدعم التشغيل عبر الجمعيات ودعم حركية الشباب الباحثين عن العمل بكلفة مالية ناهزت 14.48 مليون درهم، وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم تغيير البرنامج الأخير المتعلق بدعم حركية الشباب الباحثين عن عمل بسبب عدم إقبال الشباب عليه إلى برنامج التكوين التعاقدي والذي يوفر الكثير من فرص الشغل بشكل مباشر مع أرباب العمل ووكالة الإنعاش.

أما البرنامج الثالث من هذا المحور فيتعلق بقروض الشرف والذي تتولى جمعية "الداخلة مبادرة" الإشراف على أجرأته إذ بلغت النسبة الإجمالية لإنجاز مشاريعه 50% مع نسبة تشغيل جاوزت 70% من الفئة المستهدفة في البرنامج وقد ناهزت الكلفة المالية لهذا البرنامج المهم 22.5 مليون درهم.

وفي مجال التمكين الاقتصادي للنساء بالجهة، عمل المجلس الجهوي على عقد اتفاقية شراكة مع وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بكلفة إجمالية قدرها 35م.د بلغت مساهمة المجلس فيها 23 م.د ويستهدف هذا البرنامج تكوين وإدماج 800 امرأة وخاصة نساء العالم القروي وسيتم العمل على توسيع قاعدة المستفيدات من هذا البرنامج ليصل العدد المستهدف إلى 3000 مستفيدة.

ويتعلق هذا البرنامج بتكوينهن في مجال إنشاء المقاولات وإعداد المشاريع ومواكبتهن خلال مرحلة الإنشاء والشروع في العمل، وكذا تقديم الدعم المادي لهن من أجل مساعدتهن على الانطلاق الفعلي لهذه المشاريع التي ستكون مصدر رزق مهم لهن ولعائلاتهن.