الحقيقة / نواكشوط / قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المختار ولد داهي، إن مرشح موريتانيا لمنظمة العربية للتنمية الزراعية تتوفر فيه “المؤهلات” لقيادة هذه المنظمة، وأكد أن الحكومة بدأت التحرك لضمان فوزه خلال الدورة الـ 37 التي ستحتضنها نواكشوط أبريل المقبل، وسيشارك فيها وزراء الزراعة العرب.
ولد داهي الذي كان يتحدث في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة، أمس الأربعاء، معلقًا على بيان قدمه وزير الزراعة خلال مجلس الوزراء حول استعداد نواكشوط لاحتضان اجتماع وزراء الزراعة العرب الشهر المقبل.
وفي سياق الرد على سؤال في الموضوع، قال ولد داهي إن مرشح موريتانيا لقيادة المنظمة العربية للتنمية الزراعية “لديه كل المؤهلات خبرة وتجربة، وهو مرشح من طرف الدولة الموريتانية”.
وأضاف ولد داهي أن “القنوات المعهودة في مثل هذا المجال، مأخوذة لدعم ترشحه، وهو ترشح يحوز كل المواصفات الأهلية”، وفق تعبيره.
ويتنافس على المنصب أربعة مرشحين آخرين، من السودان والعراق وعمان وفلسطين، فيما ترشحت موريتانيا وحدها من بلدان المغرب العربي وشمال أفريقيا.
ومن المنتظر أن يصوت وزراء الزراعة العرب، من أجل اختيار المدير العام الجديد للمنظمة، شهر أبريل المقبل، خلال الدورة الـ 37 التي ستحتضنها العاصمة نواكشوط.
ويشغل أحمد سالم ولد أحمد حاليًا منصب رئيس دائرة العلاقات الخارجية الدولية في المنظمة العربية للتنمية الزراعية.
ولكن ولد أحمد بدأ عمله في المنظمة منذ عدة عقود، بصفته خبيرا في مجال التنمية الزراعية، حين عينته المنظمة رئيسا لمكتبها الإقليمي في نواكشوط.
وتدرج ولد أحمد داخل المنظمة العربية، بعد أن استدعته إلى مقرها الرئيسي في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث عُين خبيرا لدى مكتب المدير العام مكلفا بملف البيئة، ثم مدير مركز الدراسات والاستشارات الزراعية التابع للمنظمة، ثم رئيسا لدائرة البرامج الزراعية والبيئية وتغير المناخ.
وتأسست المنظمة العربية للتنمية الزراعية بموجب قرار صادر عن جامعة الدول العربية عام 1970، وتهدف إلى تنمية الموارد الطبيعية والبشرية المتوفرة في قطاعي الزراعة والثروة السمكية والأغذية في العالم العربي، بالإضافة إلى رفع الكفاءة الإنتاجية الزراعية النباتية والحيوانية والاستغلال الأمثل للموارد السمكية.
ولكن أبرز هدف لدى المنظمة هو “بلوغ التكامل الزراعي المنشود بين الدول العربية تحقيقاً للأمن الغذائي العربي»، والعمل على «تسهيل تبادل المنتجات الزراعية والسمكية بين الدول العربية”.