الحقيقة / نواكشوط / تتواصل لليوم الثاني على التوالي في انواذيبو فعاليات ورشة تحيين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والرشوة التي أطلقتها وزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية صباح الأربعاء والتي تم افتتاحها من طرف الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية السيد إدوم ولد عبدي ولد أجيد.
في كلمة له بالمناسبة أوضح الأمين العام أن هذه الورشة تخصص لتشخيص أهم الإشكالات ذات الصلة بالفساد و أماكن تركز هذه الآفة و تجلياتها المختلفة إضافة إلى تقييم موضوعي لما تم القيام به لمجابهتها.
وأضاف أن الإنتظارات من هذه الورشة تتمثل في الخروج بتصور واضح للقضاء على الفساد مع تحديد أهداف إستراتيجية و محاور عمل واضحة و منظومة حكامة متكاملة و خطط عمل تغطي قطاعات أساسية مثل الموارد الطبيعية و العدالة و الصفقات العمومية و الوظيفة العمومية.
وأكد الأمين العام أن ظاهرة الفساد تعتبر عائقا حقيقيا في وجه التنمية، و هي من أهم أسباب هدر الموارد ،كما أنها تضر بمصداقية الدولة وتحد من التنافس وتزعزع ثقة المستثمرين. لذا شكلت مكافحة الفساد بمختلف تجلياته احد أبرز تعهدات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ظل يؤكد على تكريس الاستقامة و النزاهة ذاكرا أنه لم يعد هناك مجال للفساد و لا للإفلات من العقاب.
و في هذا الصدد - يقول الأمين العام - عملت حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال جاهدة من خلال العديد من الإجراءات على تجسيد الإرادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية في إضفاء صبغة أخلاقية علي الحياة العمومية .
ودعا الأمين العام المشاركين في هذه الورشة لمتابعة عروض عن الإستراتيجية تشمل خطة عملها و حزمة تدخلات ومشاريع ذات أولوية مبرمجة لمواكبتها بالإضافة إلى مقترحات بتمويلها.
و عبر الأمين العام عن تطلعه اإلى أن تكون هذه الورشة فرصة لتبادل الخبرات والخروج بأفضل الخلاصات من اجل ترسيخ ثقافة الشفافية والمساءلة و إعادة الاعتبار لقيم النزاهة و الاستقامة.
حضر افتتاح الورشة ممثلوا السلطات الإدارية والأمنية المحلية على مستوى المدينة، كما يشارك فيها ممثلوا كافة القطاعات الحكومية المعنية ونشطاء من المجتمع المدني وخبراء وطنيون ودوليون.