الحقيقة / نواكشوط / عقدت معالي مفوضة الأمن الغذائي، السيدة فاطمة خطري، مساء اليوم الأربعاء في مبنى ولاية لعصابة، اجتماعا مع السلطات الإدارية والمنتخبين، ورؤساء المصالح العمومية، وممثلو روابط المنمين، على مستوى الولاية.
والي ولاية لعصابه السيد محمد ولد أحمد مولود، رحب في بداية الاجتماع، بمعالي المفوضة وبوفدها المرافق، مشيرا إلى أهمية زيارتها، التي تأتي في سياق الاضطلاع على مدى تقدم تنفيذ المشاريع والبرامج المنفذة لصالح الولاية.
معالي المفوضة، وفي بداية كلمتها، قالت إن اللقاء بالسلطات الإدارية والمنتخبين والفاعلين على مستوى الولاية، يأتي في سياق إطلاعهم على ما أنجزته المفوضية، وما هي بصدد إنجازه، من برامج مهمة لصالح المواطنين في الولاية، وأخذ آرائهم وملاحظاتهم على تنفيذ تلك البرامج والمشاريع، لضمان تحسين الأداء، والتغلب على الاختلالات وتصويب الأخطاء، والاستفادة من الملاحظات.
واستعرضت معالي المفوضة بالأرقام، حزمة البرامج والمشاريع المنفذة والتي هي قيد التنفيذ في الولاية، مبرزة أهمية البرامج الاجتماعية التي تنفذها المفوضية على مستوى الولاية.
وشددت معالي المفوضة على الأهمية الكبيرة، التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد الشيخ الغزواني للبرامج الاجتماعية للدولة، والتي تضطلع المفوضية بتنفيذ جزء هام منها.
وفي موضوع الأعلاف أشارت معالي المفوضة، إلى أن النظرة الاستشرافية للدولة، مكنت من إنشاء الآلية الوطنية للإنذار المبكر والاستجابة للأزمات الغذائية، والتي بفضلها تم تحديد احتياجات البلاد من الأعلاف في وقت مبكر، بعد انتهاء موسم الأمطار العام الماضي، وهو ما مكن من استيراد كمية كافية من القمح، غير أن التطورات الدولية المتلاحقة، وأزمة القمح العالمية، فرضت التفكير في بدائل من أجل استبقاء جزء من القمح المستورد للاستهلاك البشري، وهو ماتم عن طريق توقيع اتفاقية مع المصانع الوطنية، لتوفير كميات كافية من الأعلاف المركزة "ركل"، وعن طريق استيراد كمية منها من إحدى الدول المجاورة.
وأضافت معالي المفوضة، أن عملية بيع الأعلاف بسعر مدعوم، يجري تنفيذها بصورة مرْضية، رغم الضغط الكبير، وأن كل طاقات المفوضية البشرية والمادية مستنفرة من أجل وصول الأعلاف لجميع المقاطعات والمراكز الإدارية، مضيفة أن المفوضية تعمل ليل نهار من أجل وصول الأعلاف لجميع الولايات، ومطالبة السلطات الإدارية ولجان بيع الأعلاف، باليقظة التامة والرقابة المشددة، لعملية بيع الأعلاف حتى تصل للمستحقيها حصرا.
وأشارت معالي المفوضة إلى أنها اطلعت على وضعية المواشي ميدانيا في بعض الولايات، وعن طريق تقارير إدارية في بعضها الآخر، وأنها في عمومها جيدة لله الحمد، وأضافت أن الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، لن تدخر أي جهد لإنقاذ الثروة الحيوانية، وأن عملية بيع الأعلاف تسير بانتظام في جميع ولايات الوطن، مضيفة أن المفوضية جاهزة للتدخل بشكل أكبر وقت ما دعت الحاجة لذلك، مع أن وضعية المواشي - بفضل الله - مطمئنة.
عمدة بلدية الملگ الأمين العام لرابطة عمد ولاية لعصابة السيد باب ولد السالك، رحب باسم عمد الولاية بمعالي المفوضة، منوها بالبرامج الاجتماعية التي تنفذها المفوضية على مستوى الولاية، وبحاجة المواطنين إليها، مشيدا بشكل خاص بعملية بيع الأعلاف، وببرنامج التموين، والتوزيعات الغذائية والنقدية المجانية التي تنفذها المفوضية، لما لها من انعكاس إيجابي على حياة المواطنين خاصة في البلديات الريفية، يضيف العمدة.
بعد ذلك تتالت مداخلات الحاضرين، والتي انصبت على تثمين مشاريع وبرامج المفوضية، المنفذة على مستوى الولاية، وطالبت بتسريع وتيرة إنجازها، باعتبارها من أهم القطاعات التي تلامس برامجها ومشاريعها المواطنين الأكثر هشاشة، والذين هم في أمس الحاجة لتلك البرامج والمشاريع.
حضر الاجتماع حكام مقاطعات كيفة وگرو وكنكوصة وبومديد، والعمدة المساعد لبلدية كيفة، والسلطات الإدارية والأمنية، وبعض المنتخبين ورؤساء روابط المنمين في الولاية.