وزير الزراعة يعقد اجتماعا بمدينة كيهيدي بمزارعي ولاية غورغول

أحد, 10/02/2022 - 19:50

الحقيقة / كيهيدي / ترأس وزير الزراعة السيد يحيى ولد أحمد الوقف اليوم بمدينة كيهيدي رفقة الوالي المساعد لولاية غورغول، اجتماعا مع المزارعين بالولاية.
وفي بداية كلمته أكد على الأولوية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقطاع الزراعة، وحرصه على خلق الظروف الملائمة لتحقيق نهضة زراعية.
وأشار إلى أن كميات الأمطار المسجلة خلقت ظروفا مواتية لمضاعفة الإنتاج في الزراعة المطرية والفيضية، رغم تضرر بعض المناطق في الولاية والتي زارها فخامة رئيس الجمهورية لمؤازرة المتضررين حيث أعطى تعليماته لمختلف القطاعات الحكومية بالتدخل العاجل لصالح المواطنين.
وأضاف أن الهدف الأساسي لهذه الزيارة هو الاطلاع على سير الحملة الزراعية في شقيها المطري والمروي وكذلك لقاء مزارعي الولاية ومعرفة المشاكل التي تواجههم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
معالي الوزير ذكر بالمكانة الرائدة التي كانت تحتلها ولاية غورغول في المجال الزراعي ولكن هذه المكانة تراجعت كثيرا رغم توفر المقدرات، وفي هذا الإطار فإن الهدف الأساسي للقطاع هو تغيير هذا الواقع المؤسف من خلال تضافر جهود كافة المزارعين على مستوى الأفراد والتعاونيات وكذلك القطاع الخاص.
المزارعون عبروا بدورهم عن أهمية هذا الاجتماع الذي يشكل فرصة لطرح مشاكلهم وعرض آرائهم حول سير الحملة الزراعية، حيث أكدوا على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لجملة من المشاكل والتي من أهمها حماية المزارع عن طريق تسييج المزارع، توفير الأسمدة في الوقت المناسب والكمية الكافية، وتسهيل الولوج للتمويل والقروض الزراعية، بالإضافة إلى تكوين وتأطير المزارعين وفك العزلة عن مناطق الإنتاج، وتوفير وسائل حفظ وتخزين منتوج الخضروات.
وفي رده على مداخلات المزارعين أكد على أن العمل يتم على مستوى متقدم لإطلاق برنامج للتخفيف من الأضرار الناتجة عن الأمطار وتأهيل المزارع المتضررة ودعم المزارعين في تلك المناطق، كما شدد على ضرورة وجود رؤية تشاركية لتسيير معقلن وفعال لتسييج المساحات الزراعية تضمن تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه العملية.
وبخصوص المداخلات المتعلقة بالاستصلاحات الزراعية،أكد معالي الوزير على ضرورة العمل على منهجية تمكن من استغلال كامل المساحات المستصلحة قبل الحديث عن استصلاحات مساحات جديدة حيث تعتبر نسبة المساحات المستغلة من المساحات المستصلحة دون المستوى المطلوب، مضيفا أن إشراك القطاع الخاص سيمثل رافعة للقطاع داعيا رجال الأعمال من أبناء الولاية إلى الإقبال على الاستثمار في المقدرات الزراعية الكبيرة الموجودة.
وأضاف أن القطاع يعمل على خلق نظام تمويل للنشاط الزراعي بالموازاة مع نظام للتأمين لكن تفعيل هذين النظامين يتطلب إيجاد حلول ملائمة للملكية العقارية.
وطمأن المزارعين أنه ابتداء من يوم غد ستتوجه فرق مكلفة بحماية النباتات إلى الولاية لمباشرة العمل على مكافحة الطيور الآكلة للحبوب وغيرها من الآفات الزراعية حماية لمنتوج المزارعين، مؤكدا على سعي القطاع لتطوير الزراعة المطرية من خلال اقتناء آلات الميكنة الزراعية وإنشاء آلية لصيانتها، كما أكد على اتخاذ الإجراءات اللازمة لكي تستعيد الشركة الوطنية للتنمية الريفية مكانتها السابقة وإعطاء دفع جديد كذلك للمدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي والعمل على اكتتاب خريجيها تشجيعا للشباب لولوج مسارات التكوين فيها.