من هي ساجدة مبارك الريشاوي التي تطالب بها داعش؟

اثنين, 02/02/2015 - 09:53

إندبندنت |  قيل إن داعش طلبت إطلاق سراح امرأة عراقية معتقلة في الأردن مقابل رهينة ياباني معتقل لديهم.

الأربعينية ساجدة مبارك عطروس الريشاوي، هي انتحارية فشلت في تفجير نفسها، تآمرت مع زوجها بارتداء حزام ناسف لتفجير حفل عرس في فندق الراديسون ساس في العاصمة الأردنية عمّان في تشرين الثاني 2005.

 

عائلة الرهينة الياباني كينجي جوتو جوغو استقبلت رسالة صوتية، زعمت أنه يقول بها إنه لن يقتل إذا أطلق سراح الريشاوي من السلطات الأردنية. انتشرت صورة  مع التسجيل تظهر الرهينة الآخر معه هارونا ياكوا الياباني مقطوع الرأس من قبل داعش.

 

قال جوغو بالرسالة: “أريد أن أؤكد كم هو سهل إنقاذ حياتي، إذا أحضرتم أختهم من النظام الأردني سيطلق سراحي. أنا مقابلها”.

هجوم 2005، كان واحدًا بين ثلاثة استهدفت فنادق، مؤدية لمقتل 60 شخصًا. 38 شخصًا قتلوا في تفجير الراديسون ساس بعد أن سافرت الريشاوي وزوجها -العراقي كذلك- حسين علي الشمري إلى الأردن قبل خمسة أيام من الهجوم بجوازات مزورة.

 

عندما لاحظ زوجها أن الريشاوي تعاني مشكلة في تفجير قنبلتها بالفتيل “دفعها خارج قاعة الرقص” قبل أن يسحب حزامه ويقتل عددًا كبيرًا من الأشخاص، كما قال نائب رئيس الوزراء حينها مروان المعشر.

 

قالت الريشاوي في اعتراف واضح على التلفزيون الأردني: “زوجي نفذ الهجوم. أنا حاولت التفجير وفشلت. غادرت. بدأ الأشخاص يركضون وبدأت الركض معهم”.

حكم على الريشاوي بالإعدام بعد اعترافاتها، والتي تراجعت عنها لاحقًا. استأنف حكمها، ولا زالت معتقلة في الأردن.

بعد تهديد بقتل جوغو ويوكاوا في وقت سابق هذا الأسبوع، وضعت الحكومة اليابانية مقرات للمفاوضات لإطلاق سراحهما في الأردن، مع سفر نائب وزير الخارجية الياباني ياسويدي ناكايا إلى الخليج للقاء الملك عبد الله.

يعتقد أن الريشاوي هي أخت مبارك عطروس الريشاوي الذي قتلته القوات الأمريكية، وقيل إنه كان حليفًا لأبي مصعب الزرقاوي، المهاجر من الأردن لإدارة تنظيم القاعدة في العراق، الذي انبثقت منه داعش.

 

كلمات “اعتراف” ساجدة الريشاوي

 

“في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، رافقت زوجي إلى الأردن بجواز عراقي مزور، تحت اسمي “علي حسين علي، وساجدة عبد القادر لطيف”، انتظرنا سيارة بيضاء أخذتنا مع سائق وراكب. ركبنا معهم ودخلنا الأردن (من العراق). رتب زوجي رحلتنا من هناك، أنا لا أعرف.

في الأردن، استأجرنا شقة. كان لديه حزامان ناسفان. وضع واحدًا عليّ ولبس الآخر. علمني كيف أستعمله. كيف أسحب الفتيل الصاعق وأفعله.

قال إنه لمهاجمة الفنادق في الأردن. استأجرنا سيارة ودخلنا الفندق في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر. دخلنا أن وزوجي الفندق. ذهب هو إلى زاوية وذهبت إلى أخرى.

كان هناك عرس بأطفال ونساء ورجال في الداخل. فجر زوجي نفسه، بينما حاولت تفجير نفسي ولكنني لم أستطع. هرب الناس وركضت معهم”.