الحمد لله القائل في محكم كتابه: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" صدق الله العظيم.
والصلاة والسلام على سيد الصابرين وإمام المحتسبين الصادق الأمين القائل: "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ".
إننا نحن أسرتي أهل محمد فاضل ولد الداه، وأهل النني ولد مولاي الزين، نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل الأهل والأحبة وسائر من قدم لنا العزاء وشاطرنا المواساة في المصاب الجلل، والخطب الأعظم، الذي أصابنا، إثر رحيل الابن البار صلاح الدين بن محمد فاضل ولد الداه، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
فالحمد لله الذي أنعم وأعطي فشكرنا (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)، وقدّر وأخذ فصبرنا واحتسبنا (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) فسبحان من له البقاء والدوام، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
"قُل لَّن يُصيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ".
أسرة محمد فاضل ولد الداه
أسرة النني ولد مولاي الزين