على الولايات المتحدة.. وعلى دول العالم الحر.. اذا كانت جدية في دعم المسارات الديمقراطية.. وقررت حقا رفع التحدي في مواجهة الدب الروسي والتنين الصيني ان تعلم ان موريتانيا هي آخر قلاع "الليبرالية" في دول السهل او "الساحل" كما يعربها بعض ادعياء الترجمة..
على الولايات المتحدة ان توجه الصديق الموريتاني الى حسم الامر في مواجهة الغلو وذلك لن يكون الا اذا شطبت على الديون الغربية خصوصا ديون البنك الدولي وصندوق النقد لانها وصلت درجة باتت تقترب من جل الدخل القومي.
ان الدعم المعنوي لا يكفي ..
روسيا اعفت للتو ديون مالي وبوركينا وغينيا وهي ديون عظيمة اقتربت من 20 مليار دولار لوحدها.. وقد تراكمت منذ زمن الاتحاد السوفييتي..
وحتى من الناحية العسكرية فلن تصمد موريتانيا بدون طائرات متقدمة وشبكة رادارات موصولة بالاقمار الصناعية..
فأين هي طائرات اميركا وراداراتها.. خصوصا ان لموريتانيا عدد لا بأس به من الطيارين المهرة يمضون اغلب اوقاتهم على الارض بسبب غياب الطائرات ؟
ان الحروب لاتكسب بالحديث في القاعات المكيفة..ولا بالمشاعر الطفاحة وانما بالعمل الجدي والدؤوب.. وعلى كل الاصعدة.
في النهاية لست قلقا على أمن موريتانيا.. لانها قررت ومنذ سنوات.. ان تعتمد على نفسها وان تشكل قوى مسلحة فعالة وخفيفة تناسب التحديات الراهنة ..لكن لا ضير من قول الحقيقة.. فالغربيون يحبون بيع الهواء الطلق للسذج والمساكين.
*من صفحة الوزير السابق محمد امين على الفيسبوك