جدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما التزامه بالعمل مع الكونغرس لإغلاق سجن غوانتانامو، ولوّح باللجوء إلى قرار رئاسي، مرجحا أن ينخفض نزلاء السجن إلى ما دون المئة بحلول العام المقبل.
وقال أوباما في مؤتمره الصحفي الأخير لهذا العام في البيت الأبيض، إن "غوانتانامو لا يزال إحدى أبرز نقاط الجذب لتجنيد جهاديين".
وأضاف "نراقب الإنترنت. نرى أن غوانتانامو استخدم لاختلاق أسطورة مفادها أن أميركا في حرب مع الإسلام".
وتوقع أوباما -الذي تعهد بإغلاق المعتقل خلال حملاته الانتخابية قبل وصوله للسلطة- خفض عدد المعتقلين إلى أقل من مئة بحلول أوائل العام المقبل.
ومن المقرر أن يقدم أوباما خطة للكونغرس قريبا يوضح فيها الخطوط العريضة لخطته من أجل إغلاق المعتقل السيئ الصيت المقام في كوبا، حيث يحتجز مشتبه فيهم بتهمة ما يسمى الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بفترة قصيرة.
وردا على سؤال ما إذا كان إغلاق المعتقل من بين صلاحياته التنفيذية، قال أوباما "سننتظر حتى يقول الكونغرس بكل تأكيد كلا لخطة (إغلاق السجن) تم دراستها بعناية، وبكافة إحصائياتها، قبل أن نقول أي شيء يتعلق بسلطتي التنفيذية".
وسبق أن أحبط الكونغرس -الذي يسيطر عليه الجمهوريون- جهود أوباما لإغلاق غوانتانامو، ويتوقع أن يطرح الرئيس خطة جديدة لتسريع الإفراج عن بقية السجناء غير المهمين ونقل الأخطر منهم إلى الأراضي الأميركية، علما بأن عددهم انخفض من نحو 780 إلى 107 معتقلين.