لقد ابتغيتُ من هذا النداء الذي تجاوزت فيه القنوات العادية، لإطلاع فخامتكم على معرفة الظروف التي أصبح يعيشها المواطنون في دائرتنا الانتخابية، إثر التطورات الأخيرة في جمهورية مالي، والتي أدت إلى نزوح الآلاف من رعاياهم، فزاحموا ساكنة البلدية في نقاط المياه، ومساحات المراعي، وأدى اكتظاظهم إلى ضعف الخدمات وصعوبة تقديم الخدمة في مصالح الدولة العامة، من مدارس ونقاط صحية مما سبب ضيقا في أحوال الناس وعُسرا في معاشهم، وغني عن القول وعي السلطات الإدارية والأمنية هنا بمقاطعة باسكنو، بهذه الحالات، ومتابعتهم لما تثيره من لغط، وتتسبب فيه من كوارث، تُنذِر بنكبة في تردى أوضاع الساكنة، حتى لا يتحول واقعهم إلى مأساة.
ولم تَخْلُ قرية ولا تجمع من القرى التابعة للبلدية -والتي تناهز الأربعين تجمعا -من هذه المزاحمة والاكتظاظ الحَرِج، مع اصطحاب المواطنين لواجب احتضان إخواننا اللاجئين الجدد والتعايش معهم بسلمية وإكرام.
ونأمل أن يجد هذا النداء العاجلُ لفتة كريمة منكم فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد بن الشيخ الغزواني، لتدخل القطاعات المعنية في تسوية المشاكل العالقة، وتنمية البلدية في إمدادها بمجمل المشاريع على صعيد المياه، والصحة، والتعليم، وذلك بتعزيز وتجهيز الآبار الارتوازية، حتى يتسنى للناس الحصول على المياه الصالحة للشرب بانسيابية تامة، ثم دعم النقاط الصحية بالأدوية الضرورية وتوزيعها مجانا على اللاجئين والمواطنين، وإنشاء نقاط مياه جديدة على الشريط الحدودي بأكمله، وتقوية نقاط المياه التي كانت موجودة، لحلحلة تلك المشاكل، فتستقر ظروف الناس وتهدأ أحوالهم، موقنين أن هذا من صميم تعهداتكم، ويشكل أولوية في سبيل تقريب الخدمة من المواطنين، والاهتمام بمشاكلهم، وما يؤرقهم من مستجدات خرجت عن السيطرة، بعد التطور المذهل على الحدود، والذي أفضى إلى تأزيم الأوضاع عندنا وتفاقم المشاكل.
العمدة: عبد الله بن سيدي بن حنن.