قبل الوقوع في ورطة لا مخرج منها* / سيدي علي بلعمش

خميس, 02/22/2024 - 22:17

من يرى معاناة الشعب الفلسطيني ، من أسْرِ القدس إلى حصار غزة و تساقط أبناء غزة بالمئات ، تشبثا بحلم في قبضة المستحيل ..

من يرى استباحة الفلسطينيين في المستوطنات و ما يعانونه من قتل و إذلال على أيادي عصابات مستوردة من كل أصقاع الأرض ..

من يرى هذه المأساة الحية و مواقف الكلاب الأوروبية و الأمريكية منها و يُقدِم على هذه الصفقة المذلة في شكلها و مضمونها بغض النظر عن خلفياتها ، إما أن يكون لا يتمتع ببقية من عقله و إما أن يكون لا يتمتع بأي قدر من حرية اختياره ..

على من يريد أن يقنعنا بصفقة رفضتها الحزائر و المغرب و تونس و ليبيا رغم ما تملكه هذه الدول من وسائل ضخمة و عقول تحليلية متمكنة و وسائل بشرية متطورة ، أن يفهم أن ما يحاوله عين المستحيل ..

و على من يبحثون عن مخارج من خلال تفكيك شروط الاتفاقية و تمييع أهدافها ، أن يفهموا أنهم أسوأ من الجميع ..

ليس في هذه الاتفاقية (الجريمة) ، ما يمكن القبول به .
*و عليها فقط أن لا تكون* .

لا نريد تخوين أي جهة و لا الانتقاص من وفاء أي جهة للوطن و لا التشكيك في نوايا أي أخرى ، لكن *على من يُقدِم عليها بنفسه أن يفهم أننا لا نملك لها من تفسير آخر و لا من اسم آخر* ..