فتحت مراكز الاقتراع في غامبيا أبوابها أمام الناخبين، اليوم الخميس، للاختيار بين التجديد للرئيس "يحيى جامي" الذي يحكم البلاد منذ 22 عاماً، أو انتخاب أحد مرشحي المعارضة لتولي الرئاسة، وسط تضييق إعلامي وحظر للتظاهر.
وشهدت شبكات الانترنت وخدمات الهاتف تعطلاً في عموم البلاد، منذ أمس الأربعاء، الأمر الذي وصفته منظمة العفو الدولية "أمنستي" بـ"المثير للقلق".
ووصف نائب مدير المنظمة لشؤون وسط وغرب إفريقيا، ستيف كوكبورن، تعطيل خدمات الهاتف والإنترنت بـ"الانتهاك لحقوق الإنسان"، وذلك في حديثه لإذاعة "ديموقراطية غرب إفريقيا" السنغالية".وينافس الرئيس "جامع" كل من "آداما بارو"، مرشح تحالف لسبعة أحزاب معارضة، و"ماما كانديه" مرشح حزب "مؤتمر غامبيا الديموقراطي".
ومن المتوقع أن يشارك 900 ألف غامبي في الانتخابات، في وقت لا يزال عدد من قادة المعارضة في السجون، على خلفية مظاهرات في أبريل/نيسان الماضي، طالبت بتعديل النظام الانتخابي.ويحكم الرئيس "يحيى جامع" البلاد منذ انقلاب عام 1994، حيث فاز في جميع الاستحقاقات الرئاسية، بدءًا بانتخابات عام 1996، مروراً بأعوام 2001، و2006، و2011.
ويواجه جامع اتهامات بممارسة الدكتاتورية والتسلط والإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء.وتقع غامبيا غربي القارة الإفريقية، يحدها من الغرب المحيط الأطلسي، بينما تحيط بها السنغال من جميع الجهات الأخرى.
وتبلغ نسبة المسلمين 90% من عدد السكان، البالغ 1.9 مليون نسمة، ونالت استقلالها من بريطانيا عام 1965، بعد أكثر من 180 عاماً من الاستعمار.