
الحقيقة/نواكشوط/افتتحت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، صباح اليوم الاحد 13 أبريل 2025 بمدينة الزويرات، عاصمة ولاية تيرس زمور، ورشة تحسيسية حول مخاطر المواد الكيميائية المستخدمة في أنشطة التعدين، منظمة من طرف إدارة التقييم والرقابة البيئية، وذلك بحضور الوالي المساعد للولاية، السيد مختار ولد باب ورئيس اتحاد مصانع الذهب، إلى جانب ممثلين عن السلطات الإدارية والبلدية، والفاعلين في مجال التعدين التقليدي وشبه الصناعي، والمجتمع المدني.
وتندرج هذه الورشة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة البيئة والتنمية المستدامة لتعزيز الوعي البيئي والحد من الآثار السلبية للمواد الكيميائية السامة، خاصة الزئبق والسيانيد، المستخدمة في استخلاص المعادن، والتي تشكل خطرًا مباشرًا على صحة الإنسان والتنوع البيولوجي والمصادر المائية.
وفي كلمتها بالمناسبة، أبرزت معالي الوزيرة أن الحق في العيش في بيئة صحية وسليمة يُعد من الحقوق الأساسية التي تضمنها القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية، وهو حق مشترك بين الأجيال الحالية والمقبلة، يتطلب منا جميعًا حمايته وصونه.
وأضافت معاليها: “نحن في وزارة البيئة والتنمية المستدامة نعمل جاهدين، وبتنسيق وثيق مع مختلف القطاعات والجهات المعنية، على ضمان بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين، من خلال تطوير الأطر التنظيمية، وتعزيز الرقابة، وتكثيف الحملات التوعوية، خصوصًا في المناطق التي تشهد أنشطة تعدين مكثفة، مثل ولاية تيرس زمور.”
كما دعت الوزيرة إلى اعتماد ممارسات تعدين مسؤولة ومستدامة تراعي المعايير البيئية، وتشجع على استخدام البدائل الآمنة للمواد الكيميائية الخطرة، مؤكدة على ضرورة تضافر جهود الجميع من سلطات محلية ومنتخبين وناشطين بيئيين للحد من التدهور البيئي الناجم عن الاستخدام العشوائي وغير المراقب للمواد الكيميائية.
وتتضمن أشغال الورشة جلسات نقاش وعروضًا فنية يقدمها خبراء في مجال البيئة والتعدين، تسلط الضوء على المخاطر الصحية والبيئية للمواد الكيميائية، وسبل الوقاية، والإجراءات التنظيمية المعتمدة من قبل القطاع للحد من هذه الظاهرة.






