.png)
.jpg)
الحقيقة / نواكشوط/أدى وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمّم ولد بيباته، رفقة معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد الله لولي، اليوم، زيارة ميدانية إلى المشروع النموذجي لخلق فرص عمل في القطاع الزراعي، المنفذ في منطقتي اركيز وروصو بولاية اترارزة.
وخلال الزيارة، استمع الوزيران إلى شروح مفصلة قدمها القائمون على المشروع حول مكوناته المختلفة، ودوره الحيوي في تعزيز الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب، خصوصاً حاملي الشهادات، في واحدة من أهم المناطق الزراعية في البلاد.
وأوضح معالي وزير الزراعة أن هذه الزيارة تهدف بالأساس إلى الاطلاع عن قرب على تقدم المشروع، والاستماع إلى مشاكل وتحديات الشباب المزارعين، سعيًا لإيجاد حلول عملية من شأنها دعم استمرارية المشروع ورفع إنتاجيته.
وأكد الوزير أن القطاع الزراعي يمثل ركيزة أساسية في برنامج الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتعزيز التشغيل، مشدداً على أهمية دعم المبادرات الشبابية في هذا المجال، قائلاً إن “هذا المشروع النموذجي يشكل خطوة ملموسة نحو تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتمكين الشباب اقتصادياً”.
من جانبه، ثمن معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية الجهود المبذولة في تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن إشراك الشباب في مشاريع إنتاجية ملموسة هو السبيل الأمثل للحد من البطالة وتعزيز روح ريادة الأعمال في صفوفهم.
ويشمل المشروع مساحة زراعية إجمالية تقدر بـ612 هكتارًا مخصصة لزراعة الأرز، توزع بواقع 6 هكتارات لكل مستفيد، ويستهدف خلق 279 فرصة عمل مباشرة، موزعة على النحو التالي:
• 102 من رواد الأعمال الشباب حاملي الشهادات، من ضمنهم 8 نساء.
• 177 عاملاً، من بينهم 136 عاملاً موريتانيًا.
ودعا الوزيران المستفيدين من المشروع إلى مضاعفة الجهود والاستفادة القصوى من الفرص المتاحة، مع التأكيد على التزام الحكومة بمواكبة الشباب ودعمهم في تجاوز التحديات التي قد تعترض طريقهم.
وفي ختام الزيارة، أدلى معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية بتصريح صحفي، أكد فيه أن المشروع النموذجي يندرج في إطار الجهود المبذولة لدمج الشباب في القطاع الزراعي المنتج، مشيرًا إلى أن تنفيذه جاء بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ضمن رؤية شاملة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وشدد معالي الوزير على أهمية هذا المشروع وضرورة إنجاحه، مثمنًا الجهود التي بُذلت من أجل تجسيده على أرض الواقع، كما أشاد بـجو الشفافية والعدالة الذي طبع عملية اختيار المستفيدين، معتبرًا ذلك عنصرًا أساسيًا في بناء الثقة وتحقيق النتائج المرجوة.
من جانبه ذكر معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد اللّٰه أن العمال الموريتانيين في هذه المزارع لديهم عقود عمل برواتب شهرية ومكافأة نظير المردودية ويستفيدون من التغطية الصحية من خلال الصندوق الوطني للتأمين التضامني CNASS، بالإضافة للسكن والتحسين المستمر لظروف العمل.
ونوه معالي الوزير ، بمعدل النجاح الكبير في استغلال الأراضي، مؤكدا أن المساحات المزروعة بلغت 610 هكتارات من أصل 612 هكتارا مستصلحة، أي ما يمثل نسبة 99,7% من المساحة الإجمالية.
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المشاريع الحكومية الهادفة إلى تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي ودمج الشباب في الدورة الاقتصادية، من أجل تمكين الفئات النشطة وتحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي.
