يتجه قادة المنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة المعارض إلى اختيار رئيس حزب "تواصل" محمد جميل ولد منصور لقيادة المنتدى فى وقت بالغ الأهمية بالنسبة للأحزاب السياسية، بينما يبدو الصراع محتدما بين القوى الأخرى من أجل الفوز بقيادة الجناح الإعلامي فى الوقت الراهن.
وفى حالة تمرير المقترح الذى تمت الموافقة عليها مبدئيا من قبل كل الكتل السياسية المشكلة للمنتدى، يكون التيار الإسلامي قد تربع على عرش المعارضة الموريتانية، مدعوما بحراك فاعل داخل المؤسسات الدستورية وخارجها.
ويتولى حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية (تواصل) قيادة المعارضة داخل البرلمان من خلال تولى المنصب الأول الممنوح لها فى مكتب الجمعية الوطنية ( محمد غلام ولد الحاج الشيخ) وقيادة أكبر كتلة برلمانية معارضة داخل الجمعية الوطنية ( حمدى ولد ابراهيم) وتولى قيادة كتلة الإصلاح المعارضة فى مجلس الشيوخ (القطب ولد محمد مولود) وتولى زعامة المعارضة الدستورية ( الحسن ولد محمد)، وقيادة المنتدى ( محمد جميل ولد منصور) وهو حراك ساهمت فيه مشاركة الحزب الفاعلة فى انتخابات 2013، وموقفه المتصدر للحراك الإحتجاجى بموريتانيا خلال الفترة الأخيرة.
وتأسس حزب تواصل سنة 2008 إبان فترة الرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله، بعد فترة من العمل دون ترخيص (مبادرة الاصلاحيين الوسطيين)، وشارك فى انتخابات الشيوخ 2010 متحالفا مع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وانتخابات 2013 منفردا بعد تردد رفاقه فى منسقية المعارضة الديمقراطية، وقاطع انتخابات الرئاسة الأخيرة، رغم مشاركته فى انتخابات 2007 داعما للمرشح صالح ولد حننا، وانتخابات 2009 مرشحا رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور.
زهرة شنقيط