الحقيقة/انواكشوط/أقالت شركة كينروس الكندية الرئيس المدير العام لشركة "تازيات – موريتانيا" الأسكتلندي Raitt Marshal من منصبه وسيكون القرار نافذا نهاية الشهر الحالي.
وكان الرئيس المدير العام لشركة "تازيات – موريتانيا" ريت مارشل قد كتب مقالا قبل أيام في مجلة فصلية للشركة توقع فيه أن تكون سنة 2017 "سنة أخرى للإنتاج الصلب، مع تكاليف متماشية مع مستويات 2016"، متوقعا "إنتاجا في حدود 2.5 إلى 2.7 مليون أوقية ذهب، مع إبقاء التكاليف عند 925 – 1025 دولارا أمريكيا لأوقية الذهب وتكاليف إنتاج المبيعات عند 660 – 720 دولارا أمريكيا لأوقية الذهب".
وأشار الرئيس المدير العام لـ"تازيازت"إلى أن إنتاج شركة "تازيازت" خلال العام 2016 بلغ 2.79 مليون أوقية ذهب، مع الإبقاء على التكاليف عند 984 دولارا أمريكيا لأوقية الذهب وتكلفة إنتاج المبيعات عند 712 دولارا أمريكيا لأوقية الذهب".
ولم يتطرق الرئيس المدير العام لشركة "كينروس" الكندية لاستفادة موريتانيا من هذه الأرباح، في حين أن الاتفاقية الموقعة مع موريتانيا لا تمنحها سوى 4%.
وواجهت شركة "تايازت – موريتانيا" خلال الأعوام الماضية تهما متتالية بالفساد، ومن بينها تحقيق نشرته "لوموند إفريقيا" اعتمادا على وثائق حصلت عليها، وأكدت أنها تدين الشركة، وهو ما دفع القضاء الأمريكي لفتح تحقيق في الموضوع.
وكانت الحكومة الموريتانية قد كشفت شهر يونيو العام الماضي عن إخلال شركة "تازيازت" بالاتفاق الموقع معها، وخصوصا في يتعلق بمرتنة الوظائف فيها، وذلك إثر تفتيش وصفته وزارة التشغيل بأنه روتيني، وأكدت أنه كشف "خروقات بالغة للتشريعات الاجتماعية منها تشغيل يد عاملة أجنبية في مخالفة صارخة لترتيبات المرسوم: 224/2009 الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2009 المحدد لشروط تشغيل اليد العاملة الأجنبية والمنشئ لرخصة العمل للعمال الأجانب".
وتعود ملكية شركة "تازيازت – موريتانيا" لمجموعة "كينروس" الكندية، والتي اشترتها في شهر أكتوبر من العام 2010، من شركة "ريد باك ماينينغ red back mining"، وتجاوز سعرها 7 مليارات دولار.
وشغل ريت مارشل في السابق منصب نائب الرئيس المدير العام قبل أن يعين مديرا عاما؛ كما سبق أن شغل مديرا لمكتب (PIP) الذي كان قد اكتتب من طرف تازيازت مقابل 15 مليون دولار للمساعدة في خفض تكاليف الشركة.