الحقيقة/انواكشوط/قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إن بلاده سترّد بحزم على أي مس يطال بخصوص وحدتها الترابية، متحدثا عن أنه لا مجال بعد الآن لسياسة التجاهل، وأن المغرب يعتمد فيما يخص "القضية الوطنية موقعا هجوميا تقدميا مبادرا"، في حديثه عن آخر تطورات نزاع الصحراء.
وأشار الخلفي في ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي أمس الخميس، أن النزاع حول الصحراء لا يقتصر على المغرب وجبهة البوليساريو، بل هو إقليمي، ومن جملة الدلائل على ذلك، يستطرد الخلفي، تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي يدعو الجزائر وموريتانيا إلى المساهمة في التفاوض حول النزاع.
وتابع الخلفي أن سياسة الحزم التي يتبعها المغرب أتت بثمارها، وأن المغرب سيستمر على هذا النهج بقيادة الملك محمد السادس، مشيرًا أن المملكة "ستتصدى لأي استفزاز" في هذا السياق، وأنها حققت عدة انتصارات دبلوماسية، ومن ذلك تقلّص الاعتراف بما أسماه "الجمهورية الوهمية" من 80 دولة إلى 37 حاليا.
كما ذكر الوزير أن المغرب حقق انتصارا فيما يخصّ أزمة الكركرات (منطقة على الحدود مع موريتانيا)، وأن خصوم المملكة تعرّضوا لـ"هزيمة نكراء" على مستوى مجلس الأمن، في إشارة منه إلى القرار الأخير للمجلس، عندما دعا جبهة البوليساريو إلى الانسحاب من المنطقة العازلة بالكركرات.