تشهد مناطق واسعة من مقاطعتي لعيون وكوبني بالحوض الغربي استياء متزايدا من سياسة التهميش والإقصاء التي يتبعها النظام القائم منذ أزيد من خمس سنوات لأطر اكبر مجتمع في المنطقة.
وقد تفاقم هذا الاستياء مع تعيين الوزير الأول الموريتاني يحي ولد حدمين الذي انتهج سياسة الحقد والنكاية بالمجتمع في الدوائر الحكومية حتى أصبح يقول بأنه يتمنى أن تكون هناك طريق يسلكها تؤدي إلى مقاطعة جكني دون المرور بمدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي.
وبعد اختيار النظام القائم ووزيره الأول عزلة هؤلاء الأطر وتركهم طي النسيان رغم الكفاءة والمسؤولية التي يتمتعون بها والولاء التام للنظام القائم والحزب الحاكم, تولد لدى أولئك الأطر تذمرا كبيرا وغضبا شديد داخل هذا المجتمع إزاء السياسة التي أصبح يتبعها النظام في حقهم منذ وصول حكومة المهندس يحي لولد حدمين, وبالإضافة إلى ذلك فقد تم نسيان العديد من مقاطعات الولاية من أي مشاريع تنموية تخفف من وضعية الفقر المدقع في آداواب والعديد من القرى في المنطقة .
كما تضيف بعض المصادر بأن أغلبية ساكنة الولاية قد أصبحت محبطة من الاستماع للبيان الأسبوعي الصادر عن اجتماع مجلس الوزراء و المراسيم الرئاسية لان ما هو آت معروف و نتيجته محسومة وهو حصار الأطر واستغناء الحكومة عن كفاءاتهم .........حسب تعبيرهم.
ويقول البعض بأن سكان الولاية لم يشهدوا منذ نشأة الدولة الموريتانية والأنظمة المتعاقبة بعد ذلك ما يمرون به الآن من تهميش وإقصاء في ظل نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
كما أصبح سكان المنطقة يطرحون عدة تساؤلات عن أسباب هذا الحصار المفروض عليهم رغم المكاسب السياسية والانتخابية التي حققها الحزب الحاكم في مناطقهم؟
وعن أي ذنب ارتكبوه حتى تتخذ حكومة ولد حدمين في حقهم هذه الإجراءات ؟
كما يضيف البعض بأن النظام القائم أصبح يهيئ الظروف لهذا المجتمع في الانخراط في صفوف المعارضة بسبب الوضعية العامة التي يعيشونها في ظله , الشيء الذي جعلهم يفشلون في مواجهة خصومهم في المعارضة بسبب ضعف الحجة وبسبب التهميش والإقصاء البين الذي يمارسه النظام ضد ولايتهم.