
كثر الحديث في الآونة حول الموقف من دعوة النظام إلى الحوار، وتباينت الآراء بشأن تقييم المواقف التي تسربت عن مختلف تشكيلات المنتدى:
فبين من يرى أن الذين يشترطون الدخول في الحوار بقبول النظام بالممهدات لاختبار جديته،إنما يقومون بذلك من أجل العرقلة وبدافع الأنانية وأن تلك الممهدات تعجيزية، وأن البلد في أزمة تسدعي نكران الذات والتضحية من أجل الوطن.
وبين من يرى أن قبول الجلوس مع النظام لمناقشة القضايا المطروحة، قبل وجود ضمانات بجدية دعوته للحوار،هو هرولة غايتها كسب منافع خاصة، وخروج على عريضة المنتدى،وأن أزمة البلد تقتضي عدم إعطاء طوق نجاة للنظام الذي له سوابق في عدم الالتزام بتعهداته.
أرى-والله تعالى أعلم- أن كلا الرأيين داخل المنتدى مبنيان على دراسة متأنية لحالة البلد وما تقتضيه مصلحته حاضرا ومستقبلا،وأن التشكيلات المكونة للمنتدى حريصة كل الحرص على وحدته وتقريب وجهات النظر بين مكوناته، وأن المستفيد الأول من دعاية التخوين التي ظهرت من بعض الآراء هنا وهناك هو النظام،فمن يقبل أو يرفض الدخول في الحوار علينا أن نحترم له رأيه، وأن لا ننسى أن الخصم هو النظام،فلا ينبغي أن يحول نضالنا ضده إلى هدم آخر ما تبقى للبلد من أمل في فرض التغيير الديمقراطي.
فعل ما لا ينبغي لا ينبغي......
( من صفحة الاستاذ على الفيس بوك)