الحقيقة – انواكشوط - قالت أسرة الموريتاني الذي تعرض لاعتداء في إفريقيا الوسطى إن ابنها تعرض لحادث اعتداء قبل ثلاثة أسابيع في منطقة نائية ومعزولة تبعد حوالي 200 كلم من تمركز قوات حفظ السلام وكان المعتديان يستقلان دارجة نارية وقد أمطرا الضحية بوابل من الرصاص أسفر عن إصابته بإصابات بالغة.
وقالت أسرة الضحية في بيان صحفي إن ابنها ظل لأكثر من أسبوعين وهو ينزف رغم إعلام القنصلية الموريتانية وتحريك قضيته على كافة المستويات قبل أن يتم نقله من طرف وحدة من قوات الأمم المتحدة إلى مركزها بوسط إفريقيا حيث تلقى العلاج الأولي والرعاية على مدى يومين فقط طلب بعدها مسؤولو الوحدة نقله فورا خارجها مما استدعى تحركا سريعة من الجالية.
وأكدت البيان أن عملية إسعاف ونقل الضحية إلى أقرب مطار في وسط إفريقيا ما كان لها أن تتم لولا جهود وتدخل بعض من أفراد الجالية الموريتانية بوسط إفريقيا وفي ساحل العلاج، والذين تحملوا تكاليف نقله عبر طائرة هيلوكبتر إلى عاصمة الدولة التي وقع فيها الاعتداء والتي تقدر بأكثر من مليون فرنك غرب إفريقي حيث استقل الطائرة إلى نواكشوط رفقة وحدة من الجيش الموريتاني قدمت للإجازة في موريتانيا.
وقال البيان إن الجيش الموريتاني استقبل الضحية بمطار نواكشوط ليلة البارحة وتم نقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى العسكري حيث تلقى العلاج وأجريت له بعض الفحوصات ولا زال في المستشفى، مشيرا إلى أنه لازال يعاني مما يعني حاجته للمساعدة وهو منهك القوى ويعاني الارهاق.
وأكد البيان أن الأسرة ترفض أن يكون ملف الابن الغالي "قظفي"، موضوعا للمزايدة والدعاية الإعلامية لصالح أي طرف كان وتؤكد تمسكها بإظهار الحقيقة ومطالبتها بالتحقيق في ملابسات الاعتداء الغاشم الذي تعرض له الضحية الذي كان يمارس التجارة في إفريقيا منذ أكثر من ثلاثين سنة ومشهود له بالأمانة والنزاهة مما يعني الحاجة لمساعدته ماديا من خلال قروض ميسرة حتى يتمكن من العيش الكريم في وطنه.
وتقدمت الأسرة بخالص الشكر والامتنان إلى كل من قدم المساعدة وهب لنجدة الابن سواء على أرض الوطن أو خارجه وتشكر بشكل خاص أفراد الجالية الموريتانية بإفريقيا الوسطى وساحل العاج وكذا الجيش الموريتاني الذي نقل الضحية وتحمل تكاليف علاجه في المستشفى العسكري وكل من اتصل وواسى وقدم واجب المواساة ومشاطرة الهموم والأحزان".