الحقيقة – انواكشوط - منذ إنشاء شركة النقل العمومي قبل سبع سنوات لم تكن تحمل أي طابع ربحي ، بل اعتمدت اساسا على الطابع الخدمي حيث توفر النقل رغم ضعفه لطبقات من المجتمع لا حول لها ولا قوة ، إضافة إلى طبقة الطلاب ...
استفادت هذه الشركة من دعم يقارب المليار سنويا ، هو عبارة عن اوقية واحدة أعطتها الدولة على سعر كل لتر من المازوت يشتريه المواطن الموريتاني ، تستفيد هذه الشركة قرابة المليار سنويا من هذا الدعم ،
بالاضافة الى نصف مليار أوقية تقدمه الجامعة والميناء وبعض مؤسسات التعليم كعقود دائمة للنقل ...
تنصلت هذه الشركة من قرابة نصف عمالها دون وجه حق ، ومازال بعضهم حتى الآن في الشارع يطالب بحقه التي تمنعه المديرة بالتواطئ مع جهات لها علاقة بها في وزارة المالية والخزينة العامة.
من جهة أخرى استغرب عدد من المواطنين الذين يستخدمون في تحركاتهم اليومية باصات النقل الحضري التابعة لهذه الشركة ,رفع الشركة خلال الأسابيع الماضية لتذكرة النقل من 50أوقية إلى 100أوقية ،ويفرض العاملون في الباصات على كل زبون قطع ورقتين من فئة 50 أوقية على
عكس ما كان عليه العمل منذ سنوات .
ويستغرب زبناء الشركة – الذين أغلبهم طلاب جامعة نواكشوط وضعفاء هذا الرفع في تسعرة التذكرة الذي جاء بعد تسريح الشركة لعدد من عمالها في السنوات الماضية إضافة إلى عدم وجود صيانة للباصات التي تستخدمها مؤسسة النقل الحضري الوحيدة في البلاد والتي تهالك
أغلبها,وبالتالي لا يوجد مبرر – يقول زبناء الشركة- لهذه الزيادة .
ويتحدث الطلاب أيضا عن عدم توفر باصات النقل بالشكل الذي يوفر الحاجة مما يضطر بعضهم إلى استخدام سياراته الخصوصية أواستئجار سيارة أجرة من أجل الوصول في الوقت المناسب إلى مقاعد الدراسة.
هذا ويتمنى جل زبناء الشركة أخذ الدولة العلم بهذه المسألة التي لن تكون على علم بها وتصحيح ثمن التذكرة قبل فوات الأوان.
جديد اليوم